|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المدرسة وأكثر
المدرسة وأكثر
يوسف القبلان تم ق ن جريدة الرياض | المدرسة وأكثر استمعت الى مقطع فيديو يتحدث فيه أحد الأشخاص عن خطورة السخرية من المدرسة وإطلاق النكت حول العودة الى الدراسة بعد إجازة طويلة. وهي ذات تأثير سلبي على الأطفال خاصة في المراحل الدراسية الأولى، وهي كذلك محبطة للشباب وأكبر عدو للطاقة الإيجابية التي تسعى المدرسة الى زرعها في نفوس الطلاب. محتوى هذا الفيديو الجيد دفعني لكتابة هذا المقال لتذكير الكبار أن أحاديثهم وتعليقاتهم ونكتهم هي محط أنظار الصغار، وأن النظرة السلبية للمدرسة ولغير المدرسة سوف تنتقل الى الصغار وهكذا يستمر توارث السلبية ولا يحدث أي تغيير في الفكر أو في نمط الحياة. ينتقل حوار الكبار فكرا واسلوبا الى الأطفال. وقد يجد الأطفال فجوة بين ما يسمعونه في البيت، وما يسمعونه في المدرسة. ثم دخل عنصر ثالث من المؤثرات وهو الاعلام الجديد أو وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا المؤثر الأخير ساحة مفتوحة للاتصال الإيجابي والسلبي، ومجال للحوار الفكري المفيد والأفكار التافهة، ووسيلة إخبارية، وميدان لنشر الحقائق والأكاذيب والشائعات، ومسرح تراجيدي وكوميدي، ومركب للشهرة سهلة المنال، وجسر لبناء العلاقات الإنسانية، ومرآة صادقة تعكس الرأي العام. أمام هذا العالم الجديد القوي التأثير وخاصة على الأطفال يصبح من المهم أن تدخل المدرسة حلقة السباق وتستعيد دورها وتأثيرها في بناء شخصية الطفل وحمايته من المؤثرات السلبية. تستطيع المدرسة تحقيق ذلك الهدف بأن تكون بيئة جاذبة. التربويون يعرفون مكونات هذه البيئة وينظرون لها نظرة شمولية تتضمن المرافق والتجهيزات والأنشطة والمناهج ومستوى المعلمين، والإدارة المدرسية، والأساليب التربوية، ومستوى الخدمات ومن أهمها خدمة التغذية. وبشكل عام فان المدرسة الجاذبة تجمع بين التربية والتعليم والاهتمام بشخصية الطالب من كافة جوانبها، ومشاركة الطالب في انتاج المعرفة، وتوفير الحوافز التي تدفع الطالب لتحقيق الذات وتشجعه على التفكير الناقد وتقديم المبادرات والحلول. المدرسة الجاذبة تنمي المعرفة ومهارات الاتصال، وتبني الاتجاهات الإيجابية. المدرسة الجاذبة تعزز انتماء الطالب للمدرسة وتجعله شريكا وعضوا وليس مجرد متلق ومستمع ومنفذ للأوامر، وحافظ للمعلومات كي يجتاز الاختبار. المدرسة الجاذبة تنفتح على المجتمع وتشارك في فعالياته، وتنقل فصولها الى الميدان لبناء علاقات عملية تنمي المعرفة وتكسب الطلاب مهارات تشكل أساسا ومنطلقا للحياة العملية. بهذا المفهوم ستكون المدرسة جاذبة ومؤثرة. هذه الصورة الجميلة لا تكتمل إلا بمشاركة الآباء والأمهات. وإذا كان من يفترض أن يكون القدوة للأطفال والشباب هو مصدر السلبية والاحباط والنقد غير الموضوعي والحوار غير الحضاري، فهنا يكون هذا القدوة مؤهلا للعودة للمدرسة ليبدأ من جديد ويعيد تأهيل نفسه وتهذيب سلوكه.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خواطر عن التعليم والمعلم | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 16 / 06 / 2020 08 : 05 PM |
الحلول في المدرسة الابتدائية//مميز تربوي | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 16 / 06 / 2020 28 : 09 AM |
الأبناء واتخاذ القرار | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 15 / 06 / 2020 51 : 04 PM |
فجوة تربوية | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 15 / 06 / 2020 43 : 04 PM |