|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بقالة للقراءة
بقالة للقراءة
يوسف القبلان تم ق ن جريدة الرياض | بقالة للقراءة لاحظَ صاحب بقالة في تركيا أن بعض الأطفال يأتون إلى البقالة ولكن ليست لديهم القدرة المادية لدفع ثمن ما يحتاجونه. كان يعطيهم في البداية بدون مقابل، ثم توصل إلى حل آخر يحفظ كرامتهم فقرر وضع مجموعة من الكتب في البقالة وفتح المجال للأطفال لاستعارة الكتب، وبعد ذلك يستحق من يقرأ كتاباً ويوجز فكرته لصاحب البقالة أن يحصل على احتياجاته بدون مقابل. الآن يقول لك الشاب مدافعاً عن تهمة عدم القراءة بأنه يقرأ عن طريق النت وأنه يعيش في عصر مختلف. الكتاب الورقي لا يروق له رغم أنه تعامل معه في المدرسة والجامعة! المسألة حرية شخصية ولا يمكن إجبار شخص على القراءة أو وسيلة القراءة، ولكن يمكن البدء من مرحلة الطفولة في زرع عادة القراءة. صاحب البقالة استخدم مبدأ الحوافز وطبقه مع الصغار لتنمية حب القراءة لديهم. هذا الأسلوب العملي هو المؤثر مقارنة بالطريقة المباشرة في النصح. في الآونة الأخيرة نشأت برامج وفعاليات تشجع الأطفال والشباب على القراءة. أما على مستوى الجامعات فهناك من يعتقد أن الطالب حين يكلف ببحث يتجه مباشرة إلى المعلومة الجاهزة عن طريق النت وينقلها. ويقال لك إن هذا أمر طبيعي بحكم ثورة المعلومات. ونقول إن سهولة الحصول على المعلومة شيء جيد ولكن هذا لا يمنع من أن يقوم طالب بجهد ليصل إلى المعلومة من خلال القراءة والبحث. المعلومة الجاهزة لا تزرع الرغبة في البحث، ولا تنمي مهارة البحث ولا حتى عادة القراءة. الطالب يتلقى تعليمه في المدرسة عن طريق الكتب الورقية ومع ذلك يلاحظ أن الأقلية منهم يحرصون على قراءة الكتب غير المدرسية. هل يرجع ذلك الى كون قراءة الكتاب المدرسي هي للحفظ واجتياز الاختبار؟ إذا كان الأمر كذلك فالحل هو أن يقرأ الطالب كتابه المدرسي ليتمكن من طرح الأسئلة، وإعداد إيجاز عن ما قرأه، وليس للحفظ واجتياز الاختبار الذي يولد لديه مشاعر كراهية ضد الكتاب وهي مشاعر تتحول أحياناً إلى سلوك عدائي نحو الكتاب. ألا يفسر هذا قيام بعض الطلاب بتمزيق الكتب بعد نهاية الاختبارات؟ العلاقة بين الطالب والقراءة هي علاقة تحتاج الى تعزيز وتحفيز داخل وخارج المدرسة. والبداية تكون من مرحلة الطفولة. مبادرة صاحب البقالة تندرج في هذا الاتجاه، والأفكار في هذا المجال كثيرة ودور المدارس والجامعات دور جوهري فالمكتبات فقدت روادها بحجة التقنية فهل يمكن إحياء دور المكتبات في القراءة والبحوث أم الاكتفاء بالمكتبة الصغيرة المتنقلة الجوالة المحمولة في جيوبنا؟
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|