|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
السلوك.. التأسيس والتعديل // مميز
السلوك.. التأسيس والتعديل
يوسف القبلان تم ق ن جريدة الرياض | السلوك.. التأسيس والتعديل بدأ بعض القضاة في الآونة الأخيرة إصدار أحكام شرعية تربوية تتمثل في خدمة المجتمع على الأفراد الذين يرتكبون نوعاً معيناً من المخالفات والسلوك الخارج على القانون، ومن ذلك الحكم على المخالف بتنظيف المساجد والأماكن العامة، ورعاية كبار السن. هذا النوع من الأحكام خطوة تربوية تخدم المجتمع والفرد الذي يتلقى درساً تربوياً مهماً في مسيرة حياته، ويمر بتجربة عملية يمارس فيها عملاً لم يجربه من قبل. بمقارنة العقاب التربوي بعقاب السجن تشير بعض الدراسات إلى أن السجن ليس دائماً هو الحل الأمثل أو العقاب المناسب. السلوك أحياناً لا يحتاج إلى عقاب وإنما إلى تعديل ببعض الحوافز أو إلى إيقافه بطرق مقبولة ومؤثرة ومفيدة للفرد والمجتمع كما هي الحال في تنظيف المساجد، أو المشاركة في دورات تدريبية أو جمعيات تطوعية لخدمة المجتمع. وفي المدارس حديث لا ينقطع عن قضية التعامل مع السلوكيات غير المنضبطة وهي محيرة للتربويين ولكنهم على الرغم من تعدد نظرياتهم لا يميلون إلى استخدام العنف من خلال تنفيذ عقوبات جسدية أو نفسية لقناعتهم أن العنف له آثار سلبية على المدى البعيد. وفي المنزل يلجأ بعض الآباء والأمهات إلى تطبيق أنواع من العقوبات على الأطفال مثل الحجز في غرفة لمدة معينة، أو الحرمان من مشاهدة التلفزيون أو من ألعابه، أو منعه من مغادرة المنزل لمدة معينه أو حرمانه من لقاء أصدقائه وغير ذلك من الأساليب. ولا شك أن الحرمان أسلوب مؤثر بشرط عدم المبالغة فيه وأن يكون متناسباً مع حجم الخطأ. أما الحجز داخل غرفة فهو عقاب غير مناسب ولا بد من البحث عن بدائل أفضل تتناسب مع حجم الخطأ. إن مناسبة العقاب للسلوك الخاطئ أمر بالغ الأهمية فالطفل الذي يتأخر في أداء واجبه المدرسي لا يقارن سلوكه بسلوك الطفل الذي يترك الصلاة أو يعصي والديه أو يضرب أخاه الصغير. أما الطفل الذي يرفض تناول الطعام فلا يجب أصلاً أن نفكر في معاقبته قبل معرفة مسببات سلوكه، وهو سلوك لا يقارن بسلوك من يرمي الطعام في الشارع. وفي كل الحالات فإن ضرب الأطفال سواء في البيت أو المدرسة هو أسلوب غير تربوي ونتائجه في الغالب سلبية. ونحمد الله أن الضرب ليس ظاهرة في مجتمعنا، توجد حالات فردية يمكن معالجتها بالعقاب التربوي أو بأنواع أخرى من العقاب إذا تكرر الفعل غير التربوي. وعندما نخرج من المنزل إلى فضاء المجتمع الواسع نجد أمامنا مجلدات وموسوعات من السلوكيات والقوانين والأحكام ونجد مساحة من التفاوت في إصدار الأحكام على مخالفات متشابهة، الأمر الذي يستدعي التقنين مع وجود مساحة من المرونة في تطبيق أساليب العقاب التربوي والتوسع فيه والاستفادة من علم النفس في هذا المجال. كل ما سبق، هل يعني أن العقاب التربوي مضمون النتائج؟ هناك وجهة نظر أخرى تطرح من خلال الأسئلة التالية: ما مدى تأثير العقاب التربوي في التعامل مع سلوك المخربين الذين يعبثون بالأماكن العامة مثل الحدائق والشواطئ؟ خاصة حين تكون متعمدة وليس نتيجة إهمال؟ هل ينضبط الإنسان بالقانون أم بالتوعية؟ لماذا يحدث الانفصال بين القيم والسلوك؟ إذا كانت التوعية مؤثرة فأين تأثيرها على سلوكنا في قيادة السيارات، وأين تأثيرها في خفض حوادث المرور؟ هل يمكن التعامل مع خيانة الوطن بالعقاب التربوي؟ هل ينجح العقاب التربوي مع الأطفال فقط؟ وهل ينجح مع شخص يتعمد تكرار الخطأ؟ هل الانضباط في المجتمعات يرجع للوعي أم لتطبيق النظام بقوة على الجميع؟ أيهما أكثر تأثيراً، الوقاية التربوية في البيت والمدرسة أم العلاج التربوي في فترة لاحقة؟ كيف نجعل القيم الدينية تنعكس على سلوك الإنسان فيجمع بين العبادات والممارسات الأخلاقية؟ ما الأساليب التربوية المتبعة في مدارسنا؟ أيهما أهم وأسهل تأسيس السلوك أم تعديله، الوقاية أم العلاج؟ صورة للمدارس والجامعات ومراكز الأبحاث لمناقشة الموضوع وتقديم الحلول.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخيوط الواهية // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 18 / 06 / 2020 47 : 08 AM |
في السلوك المروري // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 16 / 06 / 2020 24 : 09 AM |
تغيير السلوك والعادات // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 15 / 06 / 2020 52 : 04 PM |
السيطرة على السلوك | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 15 / 06 / 2020 17 : 09 AM |