|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حدود الفهم عندما تتوقف
حدود الفهم عندما تتوقف
تم ق ن جريدة الرياض | حدود الفهم عندما تتوقف نجوى هاشم في المتغيرات القوية التي تكسر حاجز كل الثوابت والأشياء الهادئة، والمعتادة تشعر أنك أبطأ كثيراً من متابعة ما يجري - أبطأ من ملاحقة هذا التفوق السريع للأحداث المتغيرة - ! ربما هي سمة الحياة التي اعتادت دون أن تتوقف أمامها على قص وانتزاع جميع الإشارات ولكن بحدود طاقة نمتلكها، ونبتهج من أجلها إن استطعنا حصر بعض هذه المتغيرات، أو الوقوف أمامها! لكن دائماً تظل ، كما هي تركيبة الإحساس الداخلي، متواطئاً مع أطر الاطمئنان في كل ما يقال لك، أو تحاول أن تفعله، أو سيصل إليك، أطرٍ تحرص أن تظل متماسكة، متصدية لكل ما سيصل إليها، ولن تسعى إلى تغيير ذاتها مهما كان الاضطرار مُلحّاً، والسبب أن هذا الوعي البسيط إن حضر فلن يحضر بالإحساس بالمتغير إلا بعد وصوله، وانتزاعه لما كنا نعتقد أنه وهم، وأنه غير قادر على المساس به! في الحياة اليومية تتحرك داخل ما يتراءى لك كل يوم أنه المفروض عند البعض، والأصوب عند البعض الآخر، والطبيعي لدى آخرين ،أيضاً قد لا تأخذ بمعايير وقواعد موضوعة، وقد لا تنخرط في دورات تأهيلية من أجل ضبط خطوات هذا التحرك لكن في المحصلة أنت تسعى كل يوم في دائرة معتادة، وما تفعله داخلها ربما يكون بحركات معقدة، وربما اعتيادية، وربما بسلوك قاس لكن تظل هي دائرتك وقد تظن أنها تشبهك حتى وإن اعتقد من يلتقطون أنفاسهم بشيء من الاعتداد أن ذلك هو نوع من السذاجة! تتغير الأشياء ولكن لدى الكثير من المبرمجين يظل الواقع قائماً، نحاصر المتغيرات وتبدو هي مصدر التنكيد ونهر الألم ومع ذلك يحاول من اعتاد على البلادة أن يسمي كثيراً من الأمور بغير مسماها. بل وقد يعتبر ما يجري تقاطعا عابرا فقط لا ينبغي الاهتمام به أو التوقف أمامه أو إعطاؤه الحجم المطلوب! ولكن الجزء الآخر المتعقل يرى أن هذه المتغيرات تدفعنا إلى الزوايا البعيدة، والنائية أحياناً، تفتح أمامنا المواجهات المفتوحة مع الآخر، تكرس كلّ ما مضى، وما كنا نعتقد أنه ثابت وحقيقي سيظل وسيسجل في منطق الوهم، وسيقفل بامتياز حدود تلك المناطق الآمنة التي لم تغير ذاتها منذ سنوات والتي تبلور معها من فيها، واعتادوا داخلها على برودة طقسها، وأحياناً غرابة ما يجري داخلها وشدة ميله إلى ما ينبغي التعامل معه! تتغير الملامح فتشعر أنك عاجز تماماً عن معايشة ما استجد حولك ربما قسرياً وربما لأنك لم تتهيأ لذلك، أو تنخرط في فهم قواعده وأصوله. لا تعتقد ان المتغيرات هي كارثة بكل الأحوال، أو بؤس أو ورطة قاسية لا يمكن الخروج منها أو التحرك في نفق يدفع للهروب بعيداً عنها، ولا تعتقد أن المتغيرات أيضاً هي التحرك نحو الأفضل، وهي الواقع الجديد الذي لم تعشه ذات يوم، وهي العالم الحقيقي الذي لابد أن تتواءم معه كحاجة مستجدة لتضمن إحساسك بأنك سويّ وإيجابي وبإمكانك أن تطوي الصفحات القديمة، وتستفيق بصفحات جديدة يعانقها الضوء وتنكسر عليها الكثير من فرص الحياة! في الإحساس بالمتغيرات تظل الأمور أعقد مما يمكن استيعابه آنياً، وتظل الأمور غير خاضعة لمسألة أن ترضى، أو ترفض، أو تغادر أو تبقى، لأن ما يفد فجأة دون تهيؤ لا يقتصر مداه على لحظتك، بل على أزمنة قادمة يرتبط فيها الفهم بقدرتك على الاستيعاب أولاً، ومن ثم الوعي الذي قد يساعد على الوقوف وليس المشي!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نسبية الفهم الحائر // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 18 / 06 / 2020 51 : 08 AM |
الدفء عندما يتوارى | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 18 / 06 / 2020 51 : 08 AM |
عندما تمطر نكداً.. | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 17 / 06 / 2020 15 : 12 PM |
عندما تمطر نكداً.. | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 11 / 06 / 2020 39 : 10 AM |
راحة العدل عندما تجيء بعد قلق الظلم..! | SALMAN | اقلام صحفية 2005-2010 | 3 | 04 / 12 / 2011 56 : 11 AM |