خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 21 / 06 / 2020, 03 : 05 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

المتاجرة بطلب الاستماع

المتاجرة بطلب الاستماع
نجوى هاشم
تم ق ن
جريدة الرياض | المتاجرة بطلب الاستماع
ثمة شيء لا يمكن أن يغيب عنك إن وجدته، أو يخذلك، أو يلتقيك ولا يتعرف عليك!

ثمة شيء لا يمكن أن تفقده على الإطلاق إن أحسنت اللقاء به والتعرف على ملامحه!

ثمة شيء لا يمكن أن يهددك بالمغادرة، أو الرحيل مهما كانت اللحظة قاسية أو مريرة أو تفتقد توازنها!

ثمة شيء من المستحيل أن يفتح أبوابه للزوال، ويطمر كل تلك الأيام على نحو غير لائق!

ولكن رغم أن كل منا يتمتع بهذا الشيء، ويمتلكه لكنه يظل جاهلاً لخباياه، وغير متوائم معه!

يظل على علاقة غريبة وفارغة أحياناً معه، بل ومنشغل دوماً عن معرفته أو الالتقاء به!

علاقة معقدة بين الإنسان ونفسه إذا لم يعرفها أو يتعرف على مفرداتها!

علاقة غامضة بين الإنسان ونفسه إذا أصبح فهم هذه النفس مستحيلاً، والسعي إليه صعباً!

وعلاقة رائعة ومليئة باجتذاب ما تريده إذا أنت عبّدت الطريق للوصول إلى نفسك.

أحياناً تريد أن تعرفها وتحتويها، تحتويك، تتمنى أن تكون أكثر قرباً، وتفاؤلاً، وانشغالاً بك.

وأحياناً ترغب في تشكيل ذلك الدفء الإنساني معها، وتلك المفردات التي تتآلف في داخلها لا تحلم إلا بسماعها منها!

لكن هل يتم ذلك؟

هل تلتقيان؟ هل تتذكر أن نفسك موجودة أصلاً؟

هل توصلت إلى حدود ذلك السقف الذي تحتمي تحته ويمكنك من خلاله معرفتها وقياس المسافة بينكما؟

ولماذا تعرف عن الآخرين أكثر مما تعرفه عنها!

ولماذا تظل تبحث عن الآخر أيضاً متناسياً نفسك التي تكاد تلتصق بك؟

كثيرون اعتادوا أن ينسوا أن أنفسهم موجودة، ودأبوا على الركض خلف الآخرين، ومتابعة مسارهم، والاستماع إليهم، بل والتركيز على ما يقولونه والإصرار على التواجد معهم، وكأن ذلك محاولة لتغيير المسار الطبيعي للحياة التي أولى أبجدياتها، اعرف نفسك، ثم واصل السعي إلى معرفة الآخر بعد أن تكتسي بمعرفة داخلك والانغماس به، وليس التفرج عليه من بعيد كالغرباء!

أنت بحاجة ماسة إلى نفسك أولاً، حتى وإن اعتقدت أن الآخر أكثر حاجة إليك.

أنت بحاجة ماسة إلى التعايش مع نفسك والإغداق عليها، ومحبتها والتفاعل مع كتاب المعرفة الذي يجعل التواصل معها أكثر سهولة، ومن ثم أقرب في الوصول إلى الآخر عندما تريد ومن خلال معرفتك لنفسك!

عليك أن تساير رغبتك في الانكفاء على نفسك بعفوية وبساطة وعدم توقف!

عليك أن لا تستمع لمن يتاجرون بالمفردات ويريدون من يسمعهم دون أن يكونوا هم قادرون على سماع أنفسهم!

عليك أن تتفق مع نفسك على اتساع حدود المعرفة حتى لا تتوه خطواتك، وتصل إلى خطوط النهاية مترنحاً!

عليك أن تبتعد عن المعرفة الوسطية، والرسم بالقلم الرصاص الذي من الممكن أن يُمحى حتى تصل إلى دواخلك!

ومن أجل هذا الوصول لا تتوقف أمام تلك المطالبات التي اعتادت على الاستئناس بمشاعر الآخرين، والعبث بما لديهم، وأخذ مكتسباتهم وعطاياهم وسحب ممتلكاتهم من منطلق أن الإنسان الطبيعي والحقيقي عليه أن يُعطي الآخرين قبل نفسه، ويحوّل الحياة إلى نهر عطاء متدفق تجاه الآخر، وجاف داخله.

وإذا توصلت إلى إحساس التحصن داخل نفسك ستجد أن الحل في معرفتها، وأن البقاء معها هو الأكثر أماناً، وأن المشكلة في الغالب تأتي من الآخر!!!







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المتاجرة بالاختلاف SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 17 / 06 / 2020 34 : 03 PM
بطلة في التايكندو تقتل جزاراً SALMAN سواليف خفيفة 1 06 / 11 / 2011 15 : 12 AM


الساعة الآن 49 : 02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005