خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 22 / 06 / 2020, 46 : 08 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

قراءة نصوص الألم

قراءة نصوص الألم
تم ق ن
جريدة الرياض | قراءة نصوص الألم
نجوى هاشم
أشارت الدراسات إلى أن أكثر الأشياء التي تسبب الألم هي تلك التي تعجز عن السيطرة عليها، (لا يمكننا تغيير الماضي، ولا يمكننا كشف المستقبل، ولذلك فإن الشيء الوحيد الذي نستطيع التحكم فيه هو الوقت الحاضر).

وعندما نتعلم بجدية كيفية التعامل مع هذا الوقت، سوف نستعيد السيطرة على كثير من الأمور المفقودة، ونخفف من الضغط الذي نتعرض له سواء من مسببات نعرفها، أو من مجهولة!

لكن المشكلة الأساسية وإن كانت تبدأ من تدفق ينابيع تلك الصور والأشياء التي تعجز عن إيقافها، أو حتى تفسير لماذا الآن تأتي؟ أو لماذا تفسد كل اللحظات حتى الاعتيادية منها؟

إلا أن الأهم فيها هو ذلك الأفق الرحيب الذي يمتد أمامك فجأة من مسودات الألم، وأنهار الوجيعة دون أن تكون مستعداً لها!

تبدو وأنت مستسلم لذلك الألم الذي حاصرك، واكتنف حاضرك انك أصبحت المحتكر الرئيسي له!

وأنك باحتكارك له أصبحت الأصل والصورة الحقيقية التي تظهر ذلك التحكم المطلق في واقعك الذي هبط عليك فجأة!

والأهم في ذلك أن هذه اللحظات المشحونة، في الغالب لا تمنحك القدرة على شحن مخيلتك بأفكار تفتح تلك الطرق المغلقة من أجل الانطلاق منها والمغادرة بعيداً!

تفتقد دون أن تكون متعمداً الرغبة في الانتصار على الألم، أو الخروج من سحر هذا الانسجام مع هذا الألم الذي يسرق كل لحظات الحاضر، ويحرمك من التحدي!

بمرور الوقت وباتساع تجربتك في هذه المعايشة المفتوحة تستشعر تدريجياً انه بإمكانك التغيير!

وأنه لابد أن تكون هناك شراكة حقيقية بين إحساسك بهذا الألم، وبين الرغبة في الخروج منه!

وإن هذه الرغبة لن تكون، وهذه الشراكة لن تتحقق إلا من خلال تفنيد هذا الحاضر الذي تسيطر عليه بآلامه، وثباته أيضاً، ووجهه الذي تعرفه، معرفته بشكل أكبر، حتى وإن كان من خلال الاحتكار للتعامل معه بطريقة تفتح الأفق للتصورات، ولملامح حياة صحيحة، تدرك فيها ما تريد اختياره بعيداً عن تعاملك معها وكأنها نص مغلق غير قابل للشرح، أو الفهم!

عليك أن تبدأ من خلال بوابة التصورات، حتى وإن استشعرت لحظتها ان أبرز ملامحها أمامك أن لا ملامح لها!

انت تحتكر الحاضر مع آلامه ولكن تتناسى أنك تمتلك الغد الذي هو مليء بالتصورات، والذي من الممكن أن يكون أفضل كثيراً.

الغد الذي عليك أن تخضعه لدائرة الحلم بالأفضل لتحفز نفسك وتحثها على المضي قدماً دون انقطاع.

غد مفتوح وسيظل بأحلامه التي قد تكون كبيرة إن أردت أن تلّون حياتك بها، وتهتم وتسعى إلى تحقيقها!

بعض المهتمين بدراسة الذات يرون أن أفضل طريقة لذلك عند السقوط في الألم، هي التعامل مع الأحلام من خلال أخذ نفس عميق وطرح سؤال على النفس (ما هو الحلم الكبير الذي أريد تحقيقه، أو الدور الذي أريد أن ألعبه في حياتي؟ وعندما تكتب الجواب عن السؤال تسأل نفسك بعده (هل يمكنني ان أعدّد خمس خطوات تساعدني على تحقيق دوري؟

تحقيق حلمي الذي أبحث عنه، والذي من الممكن ان يتحول إلى حقيقة إذا قطعت عهداً على نفسي بأن أعيش حسب هذا الحلم الكبير وليس الواقع الذي أنا به!

من المؤكد ومن تجارب كثيرين بأن الثقة في النفس بتحقيق ما تريد تدفع إلى تحقيقه، وأن الثقة في الخطوة الأولى تحمل بعيداً إلى خطوات أكبر، وتُشعر بأنك الشخص الذي يستطيع تحقيق الهدف!

تتألم ولكن تمتلك القدرة على التحكم بمشاعرك لتعيش حياة تمنحك المزيد من الرضا عن النفس، وتجعلك أقرب إلى هواية ممارسة الحياة حسب حقيقتها التي عليك أن تتقبلها بشجاعة وهدوء!







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
توقف ساعة الأمل SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 09 / 06 / 2020 15 : 12 PM
وللألم ضفافه.. SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 18 / 05 / 2020 06 : 11 AM
الإبداع قد يأتي من الملل SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 18 / 05 / 2020 02 : 11 AM
بين الألم والأمل SALMAN سواليف كتاب الصحافة 2 11 / 12 / 2011 45 : 01 AM


الساعة الآن 07 : 03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005