خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 22 / 06 / 2020, 51 : 08 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

هوية التخفي

هوية التخفي
تم ق ن
جريدة الرياض | هوية التخفي
نجوى هاشم
دائماً ما نتشبث ببياض الأمل في أن تكون الصورة التي نمنحها للآخرين، الصورة التي نعيد صياغة ملامحها لنقدمها لمن حولنا!تحتفظ بالملامح الخلفية عادة للصورة المقدمة بتفاصيل مختلفة وخطى قد نسأم من فتح ذاكرتها للآخرين!

تحتفظ بتفاصيل نسعد بأن تظل متغلغلة ولو مؤقتاً هناك بعيداً عن متابعة الآخرين وفضولهم!

يختلف الناس في الرؤية الموضوعية عند تقديم أنفسهم للآخرين سواء للمرة الأولى أو لمرات معتادة!

سواء للمقربين من حولهم، أو لمن يلتقونهم فجأة ودون معرفة! هذا الاختلاف يتجسد في أن يقدم شخصاً ما نفسه بطريقة رسمية، ويطرحها من خلال تقرير وإن كان لابد أن يكون رسمياً كما يعتقد إلا أنه يظل مفتقداً موضوعيته، وبعيداً عن الخط الرئيسي الذي يفترض أن يقف عليه، ويبدو من خلاله بخطوات متوازنة!

يقدم نفسه بطريقة وإن كانت كما يعتقد أنها مثالية أو لابد أن يراه الناس من خلالها إلا أنها ليست الحقيقة له، وليست ما يريد أن يراه الآخرون عندما يتعاملون مع شخص متكلف، تغمره رسمية المكان أكثر ما يغمر المكان بشخصه، أو ما يملكه من حضور!

البعض يرى أن الناس ليس لديهم شيء عندهم، وعلى هذا الأساس لابد أن تقدم لهم الصورة المثالية التي ينبغي أن يكون عليها الشخص، الصورة التي يعتقدون أنها صورة البطاقة الرسمية!

للناس فقط الجانب الذي ينبغي أن تمنحهم إياه، الجانب الذي أنت تفتح طريقه لهم، لا يمتلكون خلاف ذلك، ولا يستطيعون أن يدخلوا إليك إذا لم تفتح أبوابك لهم، هم فقط يمتلكون المساحة الممنوحة منك لهم، والتي تخضع مسافتها لقياساتك أنت!

هؤلاء يرون أن الناس لابد أن يروههم في أحسن صورة، وأفضل حال ، هذه الصوة هم من يرسمونها، وهم من يتحضرون لطرحها، وليس هي من تطرح نفسها على اعتقاد، أن الآخرين ليس لهم دخل في همومك، أو كوارثك، أو مشاكلك حتى وإن كنت في طريقك لاستلام دفاتر الألم اليومية، عليك أن تعبر من جانبهم بطبيعتك التي رسمتها لهم، أو فرضتها عليهم، إما الباسمة، أو الغامضة أو تلك الصورة الغائبة الملامح!

ما يقصد هنا أنه ليس من الطبيعي أيضاً أن تفتح ملفاتك كل لحظة للآخرين، لكن الطبيعي أن تبدو على طبيعتك، تعيش ما تشعر به بصمت، بمعنى أن تتعايش مع من حولك كإنسان عادي تغضب وتفرح بهدوء، وتتغير ملامحك، مهما كنت ولا تعتقد أن ذلك سينال من رصيدك لدى الآخرين، أو يقلل من أهميتك أو حسم الجدل حول شخصيتك!

الاضطرار المستمر لإرضاء الجميع، أو منحهم الصورة الملائمة لهم أو كما تعتقد لك قد يشكل ضغطاً كبيراً عليك ذات يوم، لأن الكثير من الناس رغم السعادة التي تبدو عليهم، والابتسامة التي لا تفارقهم، تتجسد في دواخلهم آلام كثيرة، أو ظلام دامس هذا الألم الداخلي يقابله سور حماية من هذا الشخص لتغطيته، وحجبه عن الآخرين، حجب القلق، والبؤس، والشقاء، من خلال بث هذه الصورة الوهمية، والتي لم ينجح في إيصالها للآخرين، لأنها في المحصلة صورة غير طبيعية حتى وإن كانت بالألوان ، وصورة خادعة، ولم تساهم في منحه امتياز هوية جديدة رغم براعته في التخفي، وهي هوية الثبات الأبدي!







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 00 : 03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005