|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دائرة البحث
دائرة البحث
جريدة الرياض | دائرة البحث تم ق ن نجوى هاشم نكثر من البحث عن أنفسنا لدى الآخرين! نتهمهم بالتقصير إن لم نجد أنفسنا لديهم! نقيم الدنيا ولا نقعدها عندما تقل نسبة تواجدنا لدى الآخر الذي نعتقد دائماً أننا مركز اهتمامه، ودائرته المغلقة، والنقطة الوحيدة التي يرتكز الكون داخلها! نوسّع دائرة البحث كلما شعرنا أننا داخل هذا الآخر لم نعد كما نحن سابقاً! وأن وجودنا بدأ يتقلص.. ويخفت وهجه الذي يفترض كما نعتقد أن يظل مضيئاً ولامعاً! عندما نحدّق في عيون الآخرين، ولا نتحول عنها إلا إذا تبادلنا النظر فنحن نبحث دون شك عن أنفسنا داخلهم! وعندما تزداد مطاردتنا النفسية لهم فنحن نبحث عن أنفسنا لديهم! وعندما نفاجأ بمن يحاصرنا دون موعد سابق، وبعد غياب فمن المؤكد أنه يبحث عن نفسه أيضاً لدينا! محاولة اجتذاب اللحظة الغائبة تظل دائماً هي هاجس قائم بحد ذاته لكل من داهمه شعور الفقد والغياب لدى الآخر! الفقد بمعناه غير المتكامل، أقصد افتقاد ذاته، أو نفسه داخل الآخر! الإحساس بأن ما لديك هناك بدأ يتسرب!مواقعك بدأتَ تفقدها لا تعرف متى؟ هل تم ذلك بالتدريج؟ أم تم بشكل مفاجئ لم تتبين حتى اللحظة كيف؟ وأنت تعيد تفكيرك، وتقف على حدود إضاءة عتمته، تستعيد بهدوء، وتعقل تلك اللحظات التدريجية التي تم بها التغيّر، ولم تكن تمنحها أي جزء من اهتمامك، أو أي إحساس بالقيمة، أو الأهمية! فقدت مواقعك هذا صحيح، لكن كان بإمكانك الحفاظ على تلك المواقع مهما فعلت؟ هل كنت قادراً على الحفاظ عليها، وعدم فقدها؟ تستعيد أخطاءك، وفي غمرة تداخل الأمور معك تعتقد أنك ساهمت بشكل كبير في فقدان مواقعك، وأعطيتهم الفرصة الكاملة لتفكيكها وإبعادك إلى خارج المكان! هي صورة مكررة الحضور... ومن ملامح هذا الزمن المطلق، ولا يمكن أن تكون الأخيرة التي تحضر، ولا يمكن اعتبار هذه النتيجة التي يداهمنا الإحساس بها متلاعباً بتفاصيلها، أو مستنسخاً جذورها! هو الإحساس الدائم بالهروب من لحظة ايجاد أنفسنا ومحاولة البعد إلى الآخرين للبحث عنها لديهم، وتحميلهم وطأة عدم ايجادها! دون شك تتغير المواقع كثيراً التي نشغلها لدى الآخرين، كما تتغير مواقعهم لدينا، ولا نشعر بذلك، لكن تختلف درجة التأثير من شخص إلى آخر من خلال قدرته على معالجة آثار نتيجة البحث، وعدم اعتبارها جروحاً من غير الممكن علاجها، أو أسهماً طائشة، لا يمكن أن نبرأ من سمومها! نبحث عن أنفسنا كثيراً لدى الآخرين وبلهفة في بعض الأحيان لكن لماذا لا نبحث عنها داخلنا أولاً، للالتقاء بها، ومعرفة أسباب فقدها لمواقعها لدى الآخرين؟ لأن هذا الفقد كثيراً ما نتسبب به نحن إما بدافع التطرف في تجاهل أنفسنا، وتسليمها للآخر، والاستسلام له، وإما لعدم معرفتها المعرفة الكافية، والتعامل معها من منطلق الاهتمام بها لتكريس الذات، وليس لتكريس ذات الآخر داخلها، ومن ثم تبديدها، والبحث عنها لديهم!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دائرة الحماية الذاتية | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 22 / 06 / 2020 48 : 08 AM |
البحث عن الأرقام | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 21 / 06 / 2020 04 : 05 PM |
توسيع دائرة حضور ما سيأتي | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 18 / 06 / 2020 52 : 08 AM |