|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اجتهادات مضنية
جريدة الرياض | اجتهادات مضنية
اجتهادات مضنية نجوى هاشم لا تستمتع دائماً بدور السائل ولا ترتكن إلى قدرتك الدائمة في محاصرة الطرف الآخر بدور المستمع! ولا تعتقد أن الحياة تعطي أدواراً أبدية من خلالها تستطيع ادارة من حولك وفتح أبواب التاريخ المغلقة واقتحام الأمكنة دون أي قراءة مسبقة لصفحات هذا التاريخ استسلمتَ دائماً لدور السائل وتمسكّت جيداً بمفاتيح تلك الدائرة التي تبدأ دورانها من خلالك وتنتهي أيضاً من خلال اسئلتك وأسهمك الموجهة في الغالب بطيش لم تقتنع بمقاومة الآخر وصموده ومقاومته في جبهة غير مخترقة ولم تقتنع أبداً بصنوف تلك الممانعة التي يصر على إحاطة نفسه بها ولم توقفك أمواج الجمود التي تزداد يوماً بعد يوم وترسم أمامك علامات الحصار الفردي لك وليس لمن أدمنت سؤاله وأوحيت لنفسك أنك قادر على أن تدور حول مدى الحياة باسئلة عقيمة، ومعقدة، ومطفأة الملامح على الدوام ألزمت نفسك بكلمات مترادفة وعبارات مفتوحة... وطروحات لا تستحق الاجابة في وقتها وكان هذا الدور ممتعاً لك ومقنعاً بأن تمدّد إقامتك في ساحة الأسئلة لأزمنة أخرى وتفتح أفق السقف المغلق لتعاود تأسيس عالمك مرة ثانية داخل أملاك الآخر، وخصوصيته.. ومنابعه وملاذه، ومناطقه، وسيادته ما تقوم به من سلطة مختلقة لنفسك دور لا تعوزه القوة.. أو الجبروت أو التفكير بإعجاز هذا الزيف وهذه القدرة في الحصار وصنّاعه طول وقت البقاء ولا عليك أن تتماهى بالصمود على اعتبار أن صمت الآخر وعدم تحوله إلى دورك وبحثه عن إجاباتك هو الأرض الصلبة التي لاتزال تقف عليها الأسوياء فقط هم من يمارسون الهدوء المتحدّث ولا يسارعون إلى اقتلاع ما هو آيل للسقوط أصلاً والأسوياء فقط هم من لا يبحثون عن الإجابات ولا يركضون خلفها ولا يعنيهم الوصول إليها ولا ينتابهم الألم إن ظلوا بلا أدوار لأنهم في مقدورهم أن يصوموا عن الكلام ويغادروا المكان وهم داخله ويختاروا.. في زمن لم تعد فيه الاختيارات سوى ترف.. أو استسلام لكل ما هو تقليدي!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|