|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اغلق منافذ تفكيرك! // مميز
جريدة الرياض | اغلق منافذ تفكيرك!
تم ق ن اغلق منافذ تفكيرك! نجوى هاشم يضيق الفكر عند البعض، فتشغلهم الأشياء الصغيرة، تغلق أبوابه لديهم فيختصون بكل ما هو صغير، وغير مهم، ولا يشكل القيمة الفعلية لما عندهم من إمكانات إنسانية! تغيب لحظات التخاطب الحقيقية معهم، ويدخل الحوار في دائرة اللافهم من كل طرف من الطرفين المتحاورين! أسمع إحدى صديقاتي تتحدث عن زوجها، وكيف أصبح جل اهتمامه يرتكز على كل الأشياء الصغيرة ومناقشتها، والتوقف أمامها، رغم أنها ليست أصل الموضوع، ولا يمكن أن تخلق قاعدة للحوار الحقيقي بينهما! تقول إن المشكلة، أو الحدث الأصلي لا يقف عنده، بل يظل يدور ويبحث، ويراجع عشرات المرات كل ما هو جانبي، ولا يختص بالأمر، حتى يشعرني بالاختناق! لم يكن كذلك منذ زمن، ولكن تغيرات ما حدثت له دفعت به إلى هذا المنحنى، وجعلته يحافظ على إثارة الأسئلة الباردة، والبعيدة عن المعنى الحقيقي للأمور! امرأة أخرى تعتقد أن ابنتها الخريجة منذ سنوات والعاطلة عن العمل تغيرت مفاهيمها، وأصبح وجودها في المنزل دون أي شيء تفعله كارثياً، فهي لا تملك سوى نهج المناكفة، وفتح أبواب ونوافذ كل ما هو تافه وغير مُعتنى به! تلّوم كل من حولها على ما هي عليه، وتتدخل في قراراتهم، رغم أنه ليس من اختصاصها! تركض في كل الاتجاهات للإمساك بكل ما يعني الآخرين وبكل ما هو صغير وجانبي، وتحلله، ويعتبر بالنسبة لها ظاهرة تستحق التوقف لأيام رغم أنه لا يمكن الاعتناء به أو حتى تبديد لحظة لمناقشته، ولكنها مع ذلك لا تتوقف عن الركض ثانية لمناقشة ما هي به، أومراجعة أجندة حياتها التي توقفت، أو لوم نفسها على ما تقوم به، أو تفعله، أو تمارسه، حتى تستطيع أن تعي مرارة اللحظة التي مضت والتي ستأتي دون أن يكون لها اهتمام حقيقي للكثير من الأشياء! حرية الفكر لا تعني أحياناً إغلاق منافذه الرئيسة، والتعامل فقط مع الجانبيّ، على اعتبار أنها أصل تفكير تلك اللحظة البائسة! لا أتصور أن من يجعلون من التفكير الحقيقي عبئاً عليهم لديهم الوقت الكافي لملامسة ذواتهم أو الاحساس بها، والسبب أنهم منشغلون تماماً بكل الملامح الغائبة، والصور الباهتة لاستحضار ملامحها جيداً، وتوضيح الصورة رغم أنها لا تعني أحداً! نثور أحياناً أمام الأصدقاء، أو أحد أفراد العائلة عندما يصبح الاهتمام بالأمور الصغيرة متجاوزاً حده، رغم أن هناك من الأمور والقضايا المطروحة ما هو أهم، لذلك نجد أحدنا يقول «شغل دماغك» افتح منافذه، لماذا تتركه هكذا لا يعمل؟ وقد تمسك برأس طفل بحنان عندما يتجاهل كل ما هو مهم لمناقشته وتقول له: لماذا لا تريد أن تفهم «شغل تفكيرك؟» افتح أبوابه حاول أن تفكر، وتمسك بالمهم، حتى تصل إلى ما تريد أو ما نريد! يختلف البعض في مَن يتمسكون بالأشياء الصغيرة على حساب التفكير في الأشياء الكبيرة، حيث يرى فريق أن هؤلاء فكرههم في الأساس محدود، وضيق، ومغلق دائماً، ودفاترهم طبقت عليهم ذلك، والبعض الآخر يرى أن ذلك نتيجة كوارث حلت بهم، أو فراغ مستديم، أو تغيرات داخلية قفزت بهم إلى داخل حدود الفكر الضيق! هم لم يكونوا كذلك ولكن أصبحوا متوائمين مع ما هم عليه، وعلينا أن نتعامل معهم من خلال ذلك، ومن خلال أن هذا التفكير الضيق هو نهج حياة، وهو صفحات لتاريخ ارتؤوا كتابته كما يرون، هم من أبرز مفردات الهروب من المواجهة، والتصادم، والاكتفاء بملامسة كل ما هو سطحي باقتناع أن ذلك أفضل!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الابتزاز العاطفي // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 22 / 06 / 2020 43 : 08 AM |