خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 22 / 06 / 2020, 06 : 09 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

وهم الأهمية

وهم الأهمية
تم ق ن
جريدة الرياض | وهم الأهمية
وهم الأهمية
نجوى هاشم
ثم إحساس لا يتكئ على الحقيقة لدى البعض يقول إن الحياة سوف تتوقف لغيابهم، وسيؤول كل شيء إلى نهاية المطاف إن هم ارتحلوا!

وتنتهي آمال من حولهم، وستتردد طموحاتهم... وسيغلق الأفق أبوابه، لن يصبح للمدى ملامح، سوى أنه مدى مغلق، أو أغلق على تفاصيله!

هؤلاء الذين اعتادوا على الانسجام مع تلك الحقيقة المزورة والمفتوحة دائماً على اتجاهات تتفتح على ما يتخيلونه، تقوم على أن وجودهم مع غيرهم هو الذي يشكّل معايير الحياة لدى الآخرين المغلوبين على أمرهم، يعيشون دائماً داخل خيالاتهم، ،كون هم مركز التحرك واحتضان الآخرين!

اعتادوا أن يشعروا دائماً أن الآخرين يتحركون في إطارهم، وأن كل من حولهم لم يجد نفسه إلا من خلالهم، وحتى وإن وجدها فهي انعكاس لصورهم، وملامحهم!

اعتادوا أن يشعروا أنهم هم كرة الثلج، التي ينتظر من حولهم ذوبانها لتغرقهم وتغدق عليهم بلحظة ارتواء طالما لم يملّوا من الوقوف في انتظار تدحرجها عليهم!

مثل هؤلاء يسحرهم شعور أن كل هناك وهنا يتلهف على وجودهم!

وأنهم فقط من يصنعون ملامح الحياة الحقيقية للموجودين دون خطأ واحد!

ومن يصنفون تحركات موج البحر، ويفتحون ملامح الظلام إن حاول الانغلاق عليها!

لوثة مستديمة تحاصرهم تتمثل في الاحساس بأنهم هم من يغسلّون كآبة الآخرين بمجرد تواجدهم!

وهم من أشعلوا تلك الزوايا المغلقة دائماً لتأوي داخلهم بعد إذابتها شوارع البرد والغربة!

وهم فقط من اعتادوا على رسم الوجوه بالبشاشة والفرح!

ثم إحساس طاغ لديهم من النرجسية، والتمدد على جسور الاستراحة داخل الأنا!

وثم إحساس تغمره شمس الوهم بأنهم هم كل الأشياء، والآخرون فقط من يستظل بكل تلك الأشياء!

وثم إحساس ترسمه خيوط تكسر الوعي بأنهم ذلك البحر الذي لا يملك مرتادوه سوى الجلوس على شواطئه، وإن غابت مياهه، غابت لحظاتهم الآمنة!

هذا الإحساس الملتبس بعدم الفهم لأصول القاعدة المعروفة والتي تصر دائماً على أن الحياة لا تتوقف لحياة أحد، أو موت أحد يتغير فجأة لديهم إلى كارثة، إذا هم أيقنوا أنهم جالوا الفراغ ولامسوا الوهم على الدوام، وأن ما اعتقدوا زمناً أنه الحقيقة، لم يكن سوى وهم شاطره الانتباه، ولم تكن سوى أحاسيس ملفقة صاغوا مفرداتها، واستمتعوا بالتواصل معها على اعتبار أن حياة الآخرين ليست سوى امتداد طبيعي لحياتهم.

ارتباك التفكير كثيراً ما يولّد في المحصلة متاهات لا يمكن مواجهتها بسهولة، أو القفز داخل أروقتها، لذلك كان من الطبيعي ومن التفكير المنطقي أن يستشعر الفرد دائماً، أن قطار الحياة منطلق، ولا يتوقف إن مات أحدهم، أو ظل على قيد الحياة، أو غاب أو حضر.

إن جفت مياه النهر، أو تدفقت، إن أغلقت الأبواب، أو ظلت مفتوحة إن توقفت المشاعر، أو واصلت تدفقها!

هي الحياة تختص بنفسها فقط، ولا تتوقف إن غادر أحدهم بهدوء أو غاب بضجيج، أو حاول مغالطتها من أجل أن يعثر على وجوده الغائب!







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 54 : 02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005