|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
والتجربة عندما تحتوينا // مميز
والتجربة عندما تحتوينا
نجوى هاشم تسمع أحدهم متحسراً وهو يردد (ما تعلمت من تجاربي) تجده يستجدي الزمن الماضي معاتباً له، وممارساً لحظة البحث عن الخلل الذي كان، ليتحمل عبث هذا الإحساس، وهذه التجربة المماثلة لتجارب قبلها! من غير الطبيعي أن يكرر الإنسان أخطاءه. وأن لا يحلل مواقف تصادمه مع الآخرين. وأن لا يأخذ نفساً عميقاً، ويراجع كل الصفحات التي خُطت له، أو بيده، بعين المتعلم وليس العابر دون وعي. وأن لا يتواطأ مع إحساس الهزائم المتتالي، والذي يكرّس داخله بأنه لن يغادر مكانه، ولن يتخلص من تبعات هذا الفشل! عدم تشظية ما حصل وتحليله، والتعامل معه بتجرد، يفتح الباب على مصراعيه للخروج بعيداً عن ايجاد حلول! يفتح الباب لتخرج منه دون أن تتعلم! ودون أن تتمازج عفوياً مع ما جرى، وتعيد اكتشاف ذاتك المفقودة من خلال صياغة هذا الفهم، والثقة في النفس، والتعامل مع الآخرين بثقة أيضاً! يقول بترك هنري (إنني لا أملك إلا مصباحاً واحداً أحرك قدمي على بصيص ضوئه... إنه مصباح تجاربي الشخصية). فهل نمتلك هذا المصباح فعلاً؟ وهل سنجده لنتحرك على ضوئه؟ وكيف تصبح تجارب الإنسان الشخصية هي الضوء الذي يسير خلفه طوال حياته؟ وهل كل فرد قادر على توفير هذه الإضاءة أياً كانت نسبتها من خلال تفهمه لما مرّ به، أو انفتح عليه من مواقف معرفية، وتصادمية؟! لا يستوعب البعض مفهوم التجربة الشخصية، وماذا يعني؟ لأنهم اعتادوا على تكرار أخطائهم، والتعامل معها بسطحية، وأحياناً بهزل، أو عدم جدية! والبعض كلما تصادمت معه الحياة وفشل في الاستمتاع بها، وعجز عن محاولة اكتشافها بطريقة تدفعه إلى التفاعل معها، والوعي بمفرداتها، اعتقد أن عليه أن يكون حذراً من الآخرين، بعيداً عنهم، وأن يصنع الكثير من الجسور بينه وبينهم، وأن يغلق كل منافذه عليهم، لأنهم السبب الأساسي في مشاكله المتواصلة، وقلقه الذي يسكنه، متجاهلاً تماماً، أنه لم يستفد من تجاربه، ولم يتعلم أن ضعف تجربته هو السبب، وأن تكرار أخطائه هو السبب، وليس الناس وأن محاولته الهروب خارج الزمان والمكان محاولة لن تساعده على اكتساب التجربة والإمساك بزمام الواقع، ولن تمنعه أيضاً من ارتكاب الحماقات التي غالباً ليست بفعل الآخرين، لأن بعضها قام هو بارتكابها، والبعض الآخر حرّض الآخرين علىارتكابها ضده! تحتاج إلى الكثير من التفكير من أجل أن تكتسب تجربتك الشخصية، تحتاج إلى التفاؤل لتتعلم، وتصل إلى التجربة! تحتاج إلى الشجاعة مهما غمرتك المواقف الكئيبة، ومهما حاصرك الهم، والنكد، لأن التجربة الشخصية تعني الايمان بما هو قادم، وأنه قد يكون جيداً، حتىوإن كانت بعض المؤشرات تمنح الإحساس بأنه استكمال للهزائم المتتالية. ستصل إلى معالم التجربة الشخصية طالما آمنت بقيمة ذاتك، وكرست تقدير هذه الذات! ستمسك بملامح هذه التجربة لو بحثت داخلك عن كل الحكايات، والمواقف الماضية ، عن ضوء حتى وإن كان خافتاً، ستجده نابعاً من نفسك كما تقول احدى الحكم ولن تستطيع أي قوة أن تخفيه أو تغمره! ستتغير لأنك أقمت داخل نفسك مع تجاربك! وستعرف كل شيء إذا قررت أن ترى كل الأمور من كل الزوايا، وليس من تلك الزاوية الحادة والواحدة! ستعرف، وستخوض غمار الحياة متفائلاً طالما تعلمت أن هناك سببا لكل شيء، وكسرت حائطك الذي طالما استندت عليه مردداً (لا يوجد سبب ولا أعرف لماذا تم كل ذلك). تم ق ن جريدة الرياض | والتجربة عندما تحتوينا
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تدوير الإيجابية // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 22 / 06 / 2020 04 : 09 AM |
هل تهتم بنفسك؟ // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 18 / 06 / 2020 08 : 10 AM |
الدفء عندما يتوارى | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 18 / 06 / 2020 51 : 08 AM |
الطريق عندما تسلكه مرات أخرى // مميز | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 17 / 06 / 2020 14 : 12 PM |
راحة العدل عندما تجيء بعد قلق الظلم..! | SALMAN | اقلام صحفية 2005-2010 | 3 | 04 / 12 / 2011 56 : 11 AM |