|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شيء من القلق.... يعني الحياة
جريدة الرياض | شيء من القلق.... يعني الحياة
شيء من القلق.... يعني الحياة أنت خائف... متوتر.... بل قلق يطحنك الخوف.... ويسيطر عليك القلق لكن من ماذا؟. ولماذا أنت بالذات اعتدت على أنسنة القلق ومخاطبته، والرضوخ له، والتعامل معه بجدية؟ تقلق أنت كغيرك من الأسوياء... ومع ذلك لا يلتقي الجميع أمام محور دائرة القلق باختصاص شيء واحد... أو ألم مشترك. فقلقي شيء قد لا تكون أنت مختصاً به... وقلقك من شيء قد لا يشكل لديّ تلك الأهمية القصوى. ومع ذلك هناك قلق عام وقلق خاص لكل منا، لا يمكن تجاهله، أو الابتعاد عنه.... أو السكون دون أن نتخيل الخوف منه. في المجمل يقلق الآن الأغلبية من هذا الوضع المتردي في غزة، يقلقون من تفاقمه... من العجز أمام المواجهة... يقلقهم ضعف الأمة... وعدم قدرتها على التصدي حتى بأضعف الإيمان. يقلق الكثير من الأزمة المالية التي اجتاحت العالم... ودمرت اقتصاده... يقلق البعض من المرض، ويخيفهم عدم القدرة على مواجهته، أو عدم وجود مستشفى يتقبلهم، أو يمنحهم العناية الطبية المناسبة والصحيحة بعيداً عن أخطاء الأطباء القاتلة أحياناً. يقلق الشباب العاطل عن العمل من المستقبل المخيف والمبهم الذي من الممكن ألا يمنحهم الوظيفة الملائمة، أو الحياة الكريمة. يقلق البعض من الشباب الذين لا تزيد رواتبهم على ألفي ريال من القادم الغامض، ومن الحاضر المنكسر الذي يمنحهم القدرة على فتح أبواب أسره، أو شراء سيارة مستعملة، أو حتى الحياة ضمن معايير محدودة تكفي لتناول طعام بسيط وتسديد هاتف، وشراء ملابس رخيصة، والحلم بالزواج من فتاة تتحمل أن تعيش دون شيء، أو انه يقفل أبواب هذا الحلم البعيد. تقلق الفتيات من تأخر الزواج خصوصاً بعد العشرين، وتقلق الأسر عند الاختيار لكثرة المطلقات دون أسباب، وانعدام التحمل من الطرفين. ويقلق المتقاعدون الذين أفنوا أعمارهم في العمل من ضعف الرواتب التقاعدية وبالذات الاجبارية التي لا تمنحهم أي حياة إنسانية كريمة بعد هذا العمر من العمل. يقلق الموظفون بعقود سنوية، أو بأجر الساعة من التسريح من العمل غداً، بل قد يخافون من قدوم هذا الغد المرعب، وغير الآمن، والذي لا يمت إلى مقاييس احترام الإنسان وحفظ حقوقه بصلة. ويخاف الكثيرون ممن جاوزوا الأربعين دون أن يتمكنوا من بناء مسكن يرفع عنهم شر منازل الإيجار. وإذا كان الخوف من تدهور الصحة، وعدم تحقق مسكن، والأمن الوظيفي هي أهم الأسباب المقلقة التي يعاني منها أغلب الناس وفي معظم المجتمعات، فإن القلق الشخصي لكل فرد منا يختلف عن الآخر حسب مفهومه للقلق، وللحياة وحسب جديته في التعامل مع الآخر، فشخص يظل قلقاً، وكأن الحياة معلقة على قلق، وليس على استكانة ان أردنا. هذا القلق ينطلق من الخوف من التغيير أحياناً، ومن القادم المجهول، الخوف من الثبات أحياناً، ومن بقاء الحجر في محله. القلق من الخلل الذي تعاني منه المجتمعات، والخوف من غياب الحريات وطغيان هذا الإرث على أصالة الأشياء. القلق من غياب من نحب... من عدم اكتمال الصورة رغم كل الجهود المبذولة.... من عدم الوفاء.... من تحول الأشياء فجأة وانحيازها إلى نقطة النهاية دون أن تمر بمرحلة الوسط. قلق... قلق.... إحساس منطقي يكسر وجه التعود على العتمة... ويغيّر في جذور الحياة.... لكن بعيداً عن التعايش معه كإحساس انفصالي مرير وجامع لا يحتمل سوى ملامحه بعيداً عن ملامح الواقع الحقيقي.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إلحاح الحياة | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 21 / 06 / 2020 25 : 04 PM |
الحياة داخل الحياة | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 09 / 06 / 2020 13 : 12 PM |
يمضي.. وإن لم يعثر على الحياة | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 18 / 05 / 2020 12 : 11 AM |
تلقائية الرتابة في الحياة الزوجية | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 0 | 15 / 05 / 2020 34 : 06 PM |