خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 22 / 06 / 2020, 24 : 09 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,619 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

أزمة حوار

أزمة حوار
تم ق ن
جريدة الرياض | أزمة حوار
أزمة حوار
نجوى هاشم

أقف مشدوهة في أغلب الأحيان، وأنا أتابع بعض الحوارات التي تجريها قناة الإخبارية أو الاستطلاعات في الأسواق، والأماكن العامة، والسبب أن أغلب ما يقوله من يُسألون عبارة عن جمل ناقصة، وكلمات متقاطعة في الغالب لا تؤدي إلى المعنى أو تعكس إجابة صحيحة للسؤال المطروح لعدد من الناس رجالاً ونساء.

والمشكلة الكبرى عندما يكون المذيع نفسه سؤاله مطروح باللغة الصينية وبطريقة لا تنم أن له علاقة بمهنة المذيع سوى أنها سبوبة وشهرة كما يقول المصريون..

يُطرح سؤال واحد، وتتكرر الإجابات من كثيرين، وكلها إجابات غير مفهومة أو متكاملة، أو تطرح ثقة المتحدث، الذي يبدو متردداً، وخائفاً من الكاميرا، وغير قادر على أن يقول شيئاً.

بالمناسبة قد يكون متحدثاً لبقاً، أو واعياً، أو قادراً على المناقشة لكن عدم قدرته على مواجهة الكاميرا، والخوف من الحوار يدفعانه إلى مدرجات الكلمات الفارغة.

(الفشيلة) الأكبر عندما يتصل البعض على المحطات الأخرى الشهيرة بثقة مفرطة بتداخل في موضوع ذي أهمية وقيمة كبيرة وليفسح أمام الآخرين ملامح الأفق البعيد وتكون الكارثة أن ليس لديه شيء، وليس مستعداً للمداخلة بأي كلمة حيث ينهي نصفها في السلام والتحية، والواقع أنني أريد أن أقول (والمحصلة لم يقل شيئاً).

وعندما يغادر تفرح أنه أغلق الخط، أو أُغلق في وجهه لا يهم دون أي خسائر معتادة على المستمعين والمتضررين من هذه الاتصالات غير المفيدة، والخالية من الجمل الصحيحة والتي تشكل جوهر المداخلة.

كشف المستور في الحوار ومكنوناته، يعكس الكارثة الأزلية، والنكبة لنا خلال هذا العجز التام والشلل المتواصل للأجيال الجديدة في قدرتها على الحوار والمواجهة وطرح ما تريد أن تقوله حتى وإن كان بلغة مبسطة وسهلة، ولكن بأسلوب مترابط ويدين للعربية بالانتماء إليها.

هي قضية عامة ينبغي تبنيها، وطرحها للمناقشة، لأنها مترابطة بثقافة شعوب، وتراثهم، وواقعهم.

قضية أسبابها متعددة تبدأ من المنزل وتمتد إلى المدرسة وكلاهما يمارس القمع على الطفل.

القمع بمعناه الأشمل، الذي يفتت الروح، ويعزلها عن الجسد، قمع في المنزل (صوتك لا يعلى، يُضرب الطفل، ويمنع من التعليق على ضربه، أو مناقشة أسباب الضرب، خلاص ما يبرد راسك إلا لما تنضرب تكررها الأم ويعيدها الأب، إن حاول الطفل فتح فمه، يهاجم بعنف تبرطم تقول إيه) حتى التعبير عن ألمه وحزنه يمنع منه، المناقشة لشرح موقفه وأنه تعرض لضرب ظالم، أو عقاب لا يستحقه أيضاً ممنوع.

وعليه تستمر المأساة الأب وصل ولا صوت، ولا نقاش خصوصاً إذا كان الأب عنيفاً وديكتاتوراً، وقاسياً لأنه سوف يمارس كماً هائلاً من العنف النفسي قبل البدني والإهانات، والتصميت وقفل الفم على البنات والأولاد، حتى ينسوا خلالها أصواتهم!!! في المدرسة لا يختلف الوضع، يصنف الطفل الذي يناقش دائماً وتكثر أسئلته بأنه طفل مشاغب ونقاق ومزعج، بل قد يمقت المدرس بعنف، ولا يطيقه، لأنه أحياناً يكشف المستور لديه.

وما بين قمع المنزل، وقمع المدرسة وكلاهما يمنع الحوار الحضاري ويعاقب عليه تخلق أزمة الحوار وتتناثر أوراقها بقوة، وتبدو ملامحها أكثر وضوحاً فيما نسمعه الآن من المداخلات الهايفة، ومن خناقات الشوارع التي لا يعرف الناس بها لغة التحاور لأنهم يدخلون على المضاربة قبل الحوار وتداخل الأصوات العالية، دون أن تكون هناك قضية تدفع لذلك سوى الغضب الذي يتشكل من انعدام معرفة طرق الحوار الصحيحة، التي تحل المشكلة في هدوء ودون خسائر على أي طرف.

والحوار عادة لا يرتبط بثقافة، أو تعليم عال، لأنه في الأصل تربية، وقدرة وثقافة تخلقها تجارب الإنسان حتى وإن كانت مهمشة، كثيرون جاءوا من ثقافة الهامش وأثروا الحياة بالحوار والكلمة.. من أجل ذلك علينا أن ندعم برامج تساهم في تحسين لغة الحوار لدى الشباب والشابات وتطويرها وتحسينها ودفعها كقضية ينبغي عدم تجاهلها.







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أزمة وفاء SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 08 / 06 / 2020 00 : 03 PM
حوار مع النفس SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 03 / 06 / 2020 04 : 11 AM
لا علاقة للطعام المقلي بزيت الزيتون أو دوار الشمس بأمراض القلب مشاعر صامتة سواليف مستشفيات 2 27 / 01 / 2012 04 : 11 AM


الساعة الآن 27 : 03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005