خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 22 / 06 / 2020, 15 : 10 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

مراكز لعلاج الملتاعين

مراكز لعلاج الملتاعين
تم ق ن
جريدة الرياض | مراكز لعلاج الملتاعين

مراكز لعلاج الملتاعين
نجوى هاشم

لو جمعت مرارة قلوب العشاق في مكان واحد، لتحولت الأرض جحيماً يحرق الكوكب

(لامارتين)

@@@

أنت متمرد على سلطة التقاليد إن اشتكيت جراء تعرضك لهزيمة عاطفية.. وانت خارج على كل النصوص لو حاولت ان تكسر حاجز الانغلاق، والتعتيم على دواخلك من خلال الفضفضة على الأقل بالصراخ، أو التعبير المموه لما تعتصره اعصابك من اوجاع اصابتك من تعرضك لنكبة عاطفية...

قد يفهم الموضوع على شكل ترويجي لعرض المهزومين تحت دائرة الشمس وهو ما لا يرضاه مجتمع اعتاد على أن يستجوب محباً بريئاً لم ير محبوبته إلا في الخيال.

لكن الفكرة تكميلية لمقال سابق عن معالجة مهزومي الحب، وما أكثرهم من خلال انكسار امرأة تركها شريك حياتها فجأة أو طلقها، أو زوج هزمته امرأة متمردة، أو محب عجز عن الوصول إلى تلك المرأة البعيدة، أو فقد عزيز أو هزيمة مفاجئة داخل علاقات انسانية فرض على اصحابها دخول المتاهة، من خلال تلك الفكرة التي انتهجتها بعض الشركات اليابانية لمعالجة مثل هؤلاء بمنحهم اجازات مختلفة المدد حسب السن والقدرة على التحمل.

ولكن إذا كانت هذه الإجازات غير كافية لعلاج هزائم الحب او اعادة التأهيل النفسي لمثل هؤلاء المرضى عاطفياً، فإن الجديد في ألمانيا هو افتتاح مركز لعلاج اصحاب القلوب المنكسرة الذين يعانون من لوعة الحب. سيلفيا فاوك - صاحبة المركز - تقول إن هدفها من خلال المكان هو تقديم المشورة حول كيفية التعامل مع الأزمات الشخصية التي يسببها فقدان شريك أو مرض شخص عزيز، تتراوح أعمار رواد المركز بين 21- 70عاماً بينهم الكثير من الرجال. فاوك أكدت ان البعض يحتاجون لجلسة واحدة فقط للتغلب على مشاعرهم السلبية بينما يحتاج اخرون لجلسات قد تستمر لأشهر.

واعتقد ان جميع المجتمعات تحتاج لمثل هذه المراكز، وتحتاج لتكثيف الاعلانات عنها وبالذات لدينا، خاصة واننا نترك مثل هؤلاء يعيشون داخل صورهم وهزائمهم الموحدة دون إحساس بهم، أو معرفة دواخلهم، سواء من الأسرة الأقرب إليه، او حتى من الاصدقاء، وليس السبب هم من حوله، لكن هي دائرة مجتمعية كاملة فرضت هذا الوضع التعتيمي المغلق، حيث إن هذا المستهام تربى على ان يغلق داخله على كل شيء وان لا يفتحه لأقرب الناس إليه، لأنه من العيب أن يتحدث عن مشاعره سواء الموجهة لرجل، او امرأة امام أمه، او اخته، او اقرب الناس إليه، من العيب ان يشتكي الفقد فالمرأة يحاصرها العيب ويدفنها حية إن تحدثت عن هذه التفاصيل الصغيرة عن زوجها مثلاً امام ابيها او اخواتها، والرجل ايضاً سيفتح صفحة ضعفه، وسيخرج من صف الرجال الأشداء الأقوياء الذين يضعون مشاعرهم تحت اقدامهم، رغم ان اقوى الرجال واكثرهم جبروتاً احبوا، وانحبوا والا ماتوارثنا قصص العظماء والقادة الذين عاشوا تجارب الحب وانهزموا بفقد من يحبون.

يكثر المنتحرون بسبب الفقد، ويتوارى البعض داخل سياج الامراض النفسية، ويتواصل البعض مع الحياة وهم أموات. والسبب هو عدم فك الارتباط بكوارث الفشل، او معالجتها.

بعض الباحثين النفسيين توصلوا الى ان الذكريات المؤلمة المرتبطة بالتجارب العاطفية هي اكثر إيلاماً من تلك المتعلقة بالألم البدني، وان التغييرات التي تطرأ على المخ، وتسمح لنا بالعمل في إطار جماعي، او مجتمعي يمكن ان تكون المفتاح لفهم هذا الامر.

وان هناك عدة اجزاء في المخ تتعامل مع الألم العاطفي الذي يعتبر تأثيره ابعد مدى وان الألم البدني يمكن رؤية الجراح، والكدمات به، اما الألم العاطفي فهو يولد مشاعر القلق والخوف.

وما دمنا نساير تكنولوجيا العصر من خلال التأقلم مع هذا التقدم في استخدام التقنية ما الذي يمنع ان نساير التقدم في علاج المشاعر الانسانية، كما سايرنا في هذا الكم من افتتاح عيادات التجميل، لأن تجميل النفس البشرية واصلاحها اهم من تجميل الشكل، و ترميم القشور؟

كثيرون يعجزون عن المقاومة لهوى النفس، وكثيرون لا يستطيعون ان يملكوا انفسهم، وكثيرون من تبدأ آلام الحياة لديهم عندما يغيب الحب الذي استندوا إليه، أو يغيب الشريك، وبعضهم يتحول الى العنف والقسوة لو وقع تحت دائرة الهزيمة، وسبب كل ذلك اننا لا نملك شطب كلمة وعنوان لا (ما في شيء) لو حاول ان يسألنا احد عن هذا التردي البدني والنفسي لدينا، واحياناً حتى لو حاول احدهم ان يتحدث لا يفهمه البعض، ولا يستوعب مأساته، بل قد يتعامل معه بسخرية، أو نظرة دونية بأنه ضعيف وفاشل، ولكن تظل الكارثة الأكبر، هي عدم استيعاب المهزوم لكارثته وانحداره نفسياً وعملياً، واسرياً دون ان يحاول الخروج منها، ولذلك لا نستغرب ان نسمع احياناً ان فلاناً، او فلانة، اصبح بهذه الصورة المتغيرة عقب وفاة زوجته، أو طلاقه لها، أو..... غير معروف السبب.....!!







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07 : 03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005