خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > مقالات صحفية 2011-2019
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 22 / 06 / 2020, 16 : 10 AM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : مقالات صحفية 2011-2019
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,621 1.05 يوميا 394 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

فتنة التفاصيل الصغيرة

فتنة التفاصيل الصغيرة
نجوى هاشم
تم ق ن
جريدة الرياض | فتنة التفاصيل الصغيرة
هل صحيح أن المرأة وحدها فقط من يعتني بالتفاصيل الصغيرة؟

وهل صحيح أن هذه التفاصيل هي حصادها اليومي؟

ولماذا يعتقد البعض أن نهارات البعض تفيض بالتفاصيل المملة والقاتلة؟

وأن ركام حياتهم لو انفجر سيكون غباره تفاصيل لا يمكن بأي حال من الأحوال متابعتها أو التوقف أمامها.

ولكن هل تخضع هذه التفاصيل الصغيرة للأهمية، أو عدم الأهمية؟ وهل لانشغال الإنسان علاقة برفضها، أو التعامل معها؟

يرى البعض أن من يتقن صناعة التفاصيل، وطرحها، ويسعى دائماً إلى تحديث صياغتها، هو فنان بإمكانه استيعاب من حوله، والاستماع إليهم واستنفاد طاقته لمساعدتهم.

يمتلك قدرات خاصة لتحليل الأمور، والتوقف أمامها، وتفتيت أصغر الأشياء، وإعلان نتائج من الصعب أن يصل إليها من لا يهتم بالتفاصيل.

من يعتني بالتفاصيل، يتوقف أمام كل كلمة، يجذبه أي موقف، مهما كان عادياً، وغير ملفت للآخر.. يعيد صياغته، وتركيبه.. ويخلق له مسارات جديدة، وإن تصادف وناقش الآخر المتحدث بتلك الكلمة، فقد يصدم أحياناً لأنه توقع أن لا يستوعب أحد رسالته بين السطور، وأحياناً قد يفاجأ بأنه لم يكن يقصد ذلك.

في التفاصيل الصغيرة وتفنيدها، تتجمل بعض الأشياء، وتتغير أشياء أخرى، ولا يتم بعد ذلك العودة بالزمن إلى الخلف.

صديقة لي تقول إن زوجها يغضب أحياناً من اهتمامها بالتفاصيل الصغيرة في حياتهما، ويستغرب تركيزها على كل شي، حيث إنه لا يهتم إلا بالمجمل ولا يعتني إلا بالشامل.

فهي تقول إنها تنتظر أن يتذكر ليلة رأس السنة ليقول لها عام سعيد وتنتظر تاريخ زواجهما ليقول لها أعوام مديدة من الزواج، وتنتظر بعض المناسبات السعيدة في حياتهما المشتركة ليهنئها، ولكن تعبر الساعات ولا يقوم بذلك.

والسبب كما يقول عندما تغضب، أنه لا وقت لديه لهذه الأشياء، وانها في المحصلة تواريخ هلامية، لا تشكل أي قيمة، فمثلاً تاريخ الزواج من الممكن الاحتفال به بعد يومين أو قبل يوم فليست هناك مشكلة.

أما التوقف أمام هذه التفاصيل فيعني ان هذه المرأة فارغة، ولا يوجد ما يشغلها أو يدفعها لعدم الاهتمام بهذه التفاصيل.

المضحك كما تقول صديقتي أن زوجي قال لي (أشعر يا حبيبتي انك تعانين من الفراغ القاتل) رغم انني موظفة، ولدي أطفال، ووقتي محدود، لكن اتهمني بالفراغ، وأشار علي بإشغال نفسي بأي شيء، بدلاً من مطاردته وتذكيره بالتواريخ.

ومع ذلك وهي تحدثني شعرت أنها رغم فشلها، لن تتخلى عن اعتيادها في الحياة، واهتمامها بهذه التفاصيل الفاتنة للبعض، حتى وإن قننت إسقاطها على الآخر، والسبب أن من يعتني بالتفاصيل الصغيرة، ويتركها يشعر أنه في مهب الريح، وأنه غير متجانس مع نفسه، حتى وإن تعايش معها وحيداً بعيداً عن الآخر، وشهيته في تحويل الوجوه إلى ملامح وجهه.







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصغيرة أولاً..// مميز ( حل المشاكل)) SALMAN مقالات صحفية 2011-2019 0 18 / 06 / 2020 09 : 10 AM


الساعة الآن 59 : 02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005