الملل عدو الحياة الزوجية..
وهو - الملل - مزيج كريه من الرتابة والضجر والتفاهة والتكرار..
إنه يشبه (الماء) الراكد الذي لا يتحرك سرعان ما يصبح (آسناً) يسد النفس ويشمئز منه الأنف وتزوّر عنه العين..
والمرأة الذكية تكره أن يمل زوجها منها أو أن يهملها، شعارها (أقتلني ولا تهملني) والإهمال هو الابن العاق للملل..
ما الحل في مواجهة هذا العدو الذي يهدد الحياة الزوجية في كل مكان وزمان.. ألا وهو الملل؟
الحل هو التجديد الدائم.. والحرمان المقصود.. والمرح المحبوب.. والإثارة بمختلف أنواعها وفي أوقاتها فالمرأة الذكية تعرف اهتمامات زوجها وتتابعها فتثيره بالأخبار الغريبة والطرائف الجديدة عما يثير اهتمامه..
كما أنَّ (الحرمان) المقصود يشعل نيران الشوق ويحرق فحمة الملل.. فما الحب إلا رجل وامرأة وإعجاب وحرمان..
وبدون بعض الحرمان يذهب الحب ويصاب الإنسان بالتخمة..
السعادة والحب في حاجة لبعض الحرمان..
وطرد الملل يكون بتعمد الحرمان حتى يستيقظ الشوق ويذهب الملل في خبر كان..
كما أن (الإجازة الزوجية) بين الحين والآخر ضرورة لعودة الحب إلى الاستيقاظ، فإن كثرة الوصال تقتل الحب وتجلب الملل ولو كانت الزوجة ملكة جمال العالم!



عبدالله الجعيثن