|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
سواليف كتاب الصحافة مختارات مما ينشر في الصحف لبعض الكتاب من مواضيع مهمة ((مواضيع وليست اخبار صحفية)) |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإنسان محصلة ثقافته
د.عبدالله ثقفان: الرياض
المجلة العربية :: إبداع كل إنسان في هذه الحياة يحمل ثقافة خاصة به، ولذا نجد أن الخلاف والاختلاف بين البشر يمثل عنوان المرحلة التي يعيشها، ولأن الواقع كذلك، فإن ما يحصل من تغيّرات وتغييرات في الأزمنة يغيِّر ويبدل في هذه المحصلّة إما بزيادة، أو بنقصان مثلما عوامل التعرية التي قد تزيل الشاهق من الجبال، أو تفتح ما هو كامن تحت الركام. إن تغير هذا المحصل، إما بنقص أو بزيادة سُنَّة كونية فلا ثبات في الكون إلّا لخالقه. الحياة تتغير، وكل شيء يتغيّر. الجديد سيصبح قديماً لأن تغييره بجديد آخر يمثل عملية مستمرة في هذا الكون أو كما قال جيمس بيرك في كتابه (عندما تغيَّر العالم). نحن جزء من هذا الكون. نعيش التطور، كما نعيش الارتكاسات. هدوؤنا يتخفَّى تحته القلق. وعيشنا يشوبه الخوف. بل إن ديننا اندسّ فيه من يحمل الكره والحقد ضده وضد نبيه، فيثير ضغينة الكفرة ليثوروا ضد الإسلام والمسلمين. محصلتنا الثقافية أصبحت قلقة، حائرة مضطربة. فما حصل ويحصل في أصقاع الكرة الأرضية من أوجاع وأوبئة وفيضانات ورياح وحرائق وتزاحم للناس، ومستوى معيشة مقلق. كلَّها تؤدي إلى توجس الخوف من المجهول، ولكن ثقتنا في رب الكون فوق ذلك كله: فهو أرحم بعباده. وهو أعلم بحالهم ومآلهم. إن التغيّر والتغيير يفرضان على الإنسان مفاهيم ثقافية تغيّر من محصلته الثقافية، غير أن هناك مفاهيم تبقى راسخة في الذاكرة لا تغيرها الأزمنة ولا العصور، فتبقى ثابتة في هذه المحصلة تتوارثها الأجيال، جيلاً بعد جيل، مثلما هي المعتقدات الدينية والمفاهيم الاجتماعية: من عادات وتقاليد، فهي قوانين تحكم المجتمع أياً كان، يسير على ضوئها ليبقى آمناً في حياته التي قدرها الله له. العقول ثلاثة: عقول عظيمة: تتكلم عن الأفكار. وعقول متوسطة: تتكلم عن الأحداث. وعقول صغيرة: تتكلم عن الناس. قالت مي زيادة: الألم محسن كبير، لأنه يجردنا من الغرور. وقال برنارد شو: لا يهتم الناس بالنصائح لأنها تُقدّم لهم دون ثمن. وقال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: إن العاقل يعتبر نفسه كالتلميذ في المدرسة، يسعى كل يوم ليتعلم شيئاً جديداً، ثم يعمل بكل خير يتعلمه. وقال أحدهم: رغم صغر مساحة السجود، إلا أنها أوسع من الدنيا وما فيها، ورغم بعد المسافة بيننا وبين خالقنا، إلا أنه أقرب إلينا من حبل الوريد. قال تعالى جل في علاه: (وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ). نسألك اللهم يا الله أن تهدينا فيمن هديت، وأن تعافينا فيمن عافيت، فأنت الواحد الأحد الذي يهدي للخير كله، وأنت المعيذ وحدك الذي يعيذ من الشر كله.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الإنسان وقوى الإنتاج في الزمن السائل! | SALMAN | سواليف كتاب الصحافة | 0 | 22 / 11 / 2020 14 : 12 PM |
لغة الإنسان والكائنات الأخرى | SALMAN | سواليف كتاب الصحافة | 0 | 24 / 10 / 2020 19 : 05 PM |
الإنسان بين العاطفة الأصيلة والساذجة | SALMAN | سواليف كتاب الصحافة | 0 | 18 / 07 / 2020 19 : 09 AM |
الإنسان بما ينضاف إليه تلقائيّاً أو قصداً | SALMAN | مقالات صحفية 2011-2019 | 1 | 30 / 06 / 2020 27 : 12 PM |