إن تكون أقوى الناس فتوكل على الله. وإن أردت أن يوسع الله عليك الرزق طموماً كالمطر فلازم الدوام على الطهارة الكاملة. وإن أردت أن تكون آمناً من سخط الله فلا تغضب على أحد من خلق الله. وإن أردت أن يستجاب دعاؤك فاجتنب الحرام وأكل الربا وأكل السحت. وإن أردت ألا يفضحك الله على رؤوس الخلائق فاحفظ فرجك ولسانك. وإن أردت أن يستر الله تعالى عليك عيبك فاستر على عيوب الناس، فإن الله تعالى ستار ويحب من عباده الستارين. وإن أردت أن تمحو خطاياك فأكثر من الاستغفار والخشوع والخضوع والحسنات في الخلوات. وإن أردت الحسنات العظام فعليك بحسن الخلق والتواضع والصبر على البلية. وإن أردت السلامة من السيئات العظام فاجتنب سوء الخلق والشح المطاع. وإن أردت أن يسكن عنك غضب الجبار فعليك بإخفاء الصدقة وصلة الرحم. وإن أردت أن يقضي الله عنك الدين فقل ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي حين سأله وقال عليه الصلاة والسلام له: لو كان عليك مثل الجبال ديناً أداه الله عنك؛ قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك. وفي الحديث لو كان على أحدكم جبل من ذهب ديناً فدعا بذلك لقضاه الله عنه، وهو: اللهم فارج الكرب اللهم كاشف الهم اللهم مجيب دعوة المضطرين رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما؛ أسألك أن ترحمني، فارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك. وإن أردت أن تنجو إذا وقعت في هلكة فالزم ما في الحديث: إذا وقعت في ورطة فقل بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإن الله تعالى يصرف عنك ما شاء من أنواع البلاء، (والورطة بفتح الواو وإسكان الراء الهلاك). وإن أردت أن تأمن من قوم خفت شرهم فقل ما ورد في الحديث: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، ومنه: اللهم اكفناهم بما شئت إنك على كل شيء قدير. وإن أردت أن تأمن إن خفت من سلطان فقل ما ورد في الحديث: لا إله إلا الله الحليم الكريم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت عز جارك وجل ثناؤك، لا إله إلا أنت، ويستحب أن يقول ما تقدم: اللهم إنا نجعلك في نحورهم.. إلى آخره. وفي الحديث: إذا أتيت سلطاناً مهاباً تخاف أن يسطو عليك فقل: الله أكبر الله أكبر الله أعز من خلقه جميعاً، الله أعز مما أخاف وأحذر، والحمد لله رب العالمين. وإن أردت ثبات القلب على الدين؛ فقد أسند مرفوعاً أنه كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: اللهم ثبت قلبي على دينك.
فائدة:
مما جرب للصداع، فصح ما روي عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال: وجد في بعض دور بني أمية درج من فضة وعليه قفل من ذهب مكتوب على ظهره شفاء من كل داء وفي داخله مكتوب هذه الكلمات: بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
ولأن يعادي عاقلاً خير له
من أن يكون له صديق أحمق
المجلة العربية :: كتب وقراءات