|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الهوية الوطنية عند الأطفال (تُغرس لا تُعلم) // مميز
الهوية الوطنية عند الأطفال (تُغرس لا تُعلم)
عبارات كحب الوطن، اليوم الوطني.. وهلم جرا؛ من العبارات التي تظل بمفهوم الطفل مبهمة مجردة من المعنى، لذلك كان الأجدى غرسها بسلوك واقعي حي ونشط. ومن المؤكد أن الأطفال هم القاعدة التي نبني بها الوطن ونراهن على تقدمه. ولأننا الأمهات والمعلمات مع أبنائنا نغرس ونسقي ونجني كانت لعباراتنا شكلاً آخر وتأثيرها ينصب مباشرة على العقل الباطن، يقول أحد المفكرين: (الأمهات فقط قادرات على التفكير في المستقبل، لأنهن ينجبنهُ من خلال أطفالهن). كل طفل يحاول أن يرضي ذاته، ويخلق حاجة من حاجاته الضرورية؛ وهي الانتماء والولاء، هو يريد أن يكون جزءاً من مجموعة، من منظومة يشاركهم ويشاركونه، وكلما قوي هذا الرابط عند الطفل في وقت مبكر وبحب ووفاء أصبح عندما يكبر شاباً أكثر وطنية وثباتاً، وبالتالي يصبح فرداً واثقاً من نفسه قائداً بذاته، وتوجهاته راسخة ومتينة، تجده يفتخر بهويته وثقافته ولغته وتاريخه، ويكون بعيداً كل البعد عن تلك التبعية والانسلاخ. ورغم الانفتاح العالمي إلا أن الجذور والأرض تمثل لكل مواطن حباً وحناناً مختلفاً، فالوطن هو الأم الرحيمة التي تمدنا بكل تلك المشاعر التي تكسونا حباً وشرفاً وهيبة وعملاً. وقد عبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن حبه وشغفه بالمكان والوطن ذات مرة عندما نظر إلى جبل أحد فقال: (أحد جبل يحبنا ونحبه)، وهناك مثل ياباني يقول: (الشجرة المثمرة تستمد قوتها من جذورها). يقودنا حب الوطن إلى مستويات ودوائر متعددة ومتداخلة من علاقة الفرد بمجتمعه، ومن ثم تقديم الواجبات، وإظهار هذا الحب من خلال سلوك عملي على أرض الواقع. سأناقش الأمر لثلاث مراحل عمرية من الطفولة: سأبدأ بالطفل الأقل من أربع سنوات: نحاوره عن الأشياء التي يحبها والتي تخصه ويمتلكها، ثم نربطها دائماً: هذا بيتك مدينتك وطنك أرضك التي تعيش فيها، فنحدثه عن: والديه وأسرته كيف يعيشون. منزله وغرفته. ممتلكاته. الروضة المدهشة بأصدقائه ومعلماته. اللعب وأفضل الأماكن التي يفضلها. أما الأطفال ما بين (5-8 سنوات) فيغرس لديهم هذا المفهوم بطرق مختلفة، ولحساسية هذه المرحلة في حياة كل إنسان، وتأثيرها على مراحل العمر المتقدمة، إذ أن طفل الخمس سنوات هو رجل المستقبل؛ كان علينا: - تعريفه الدائم بمَلك الدولة وولي عهدها. - ترديد النشيد الوطني بشكل دائم مع التباهي والتفاعل الممتع أثناء الغناء به. - تقدير العَلم والرموز الوطنية، واحترامها كخط أحمر، يجب الافتخار بها ورفعها وعدم ملامستها الأرض. - مشاركة الطفل بالاحتفالات والمهرجانات الوطنية بنوع من البهجة والسرور، فهي ترمز للطفل بأنها أحد مصادر السعادة بحياته. - تكريم جنود الوطن أمامه والاحتفاء بهم، ولا مانع أن يشارك الأطفال بالعروض العسكرية (كالتلويح، التصفيق، السلام، تسليم الميداليات والدروع.. وهكذا). - زيارة بعض القادة والسياسيين والتصوير مع الطفل، وحثهم بعبارات حب وتمجيد للوطن وتكرارها على مسامع الطفل. - زيارة المتاحف التاريخية، وإن لم توجد فيمكن زيارة الأسواق الشعبية والتراثية احتراماً لثقافة وهوية البلد والوطن. - تعويد الطفل على التقبل والتعايش مع الثقافات والبلدان الأخرى بنفس البلد، ثم تمتد بمراحل عمرية متقدمة. - والأهم هو غرس أهمية الوطن بالمحافظة على هذا البلد من خلال (تنظيف الحي، المدينة، المسجد، الحديقة، زرع نبتة، أو زهرة بمكان عام). نأتي إلى المرحلة الثالثة من مراحل الطفولة، عندما أصبحوا ناشئين من العاشرة إلى سن المراهقة، هنا علينا التأكيد على الممارسات والعبارات في حب الوطن، في البداية نكون صريحين بالتأكيد على أن كل بلدان العالم لم تكن يوماً من الأيام مثالية متكاملة، إلا أنها منزلنا الأول العطوف والرحيم، نحن على أرضها سادة وإن لم يبقَ لنا على أرضها إلا رغيف خبز، ثم نتعمق بالممارسة من خلال: - احترام الذوق العام. - التطوع. - الاجتهاد من أجله فكراً ومنطقاً، وتكون شخصاً منتجاً. - عدم العنصرية أو المساس بحرية الآخرين. - يعوّد الأبناء على تحكيم المنطق والرأي قبل التعبير والإفصاح عنه، وتبرير ذلك حتى لا تكون حرية الرأي أداة تؤدي إلى طحن الوطن، فيصبح الضعفاء سلباً من أجلها كالقطيع لا حول لهم ولا قوة. بالأخير: تكرار مفردات حب الوطن أمام الطفل بمراحل حياته؛ قادرة على التغلغل في العقل الباطن لديه، مما يجعله في المستقبل ابناً باراً بهذا الوطن. ------------- الهوية الوطنية عند الأطفال (تُغرس لا تُعلم) - حصة مطر الغامدي : http://www.arabicmagazine.com/Arabic...s.aspx?Id=7991
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أدب الأطفال.. رحلة تستحق | SALMAN | سواليف أدبــاء | 0 | 31 / 05 / 2021 55 : 08 AM |