|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
سواليف مطاوعة مواضيع دينية على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الرواية بين الجرح والتعديل
الرواية بين الجرح والتعديل :د. صالح بن سعد اللحيدان
https://www.al-jazirah.com/2022/20220107/cm38.htm .التصنيف في علم الرواية ليس كأي تصنيف وهو ليس كأي كتابة يكتبها من يعرف القراءة والكتابة ولو بطول المطال. الرواية علم وليس كأي علم إنها فهم وتدبر واستيعاب ومشقة ناهيك بها من مشقة. من أجل ذلك لم يتوقف علماء الرواية على مجرد السماع ومجرد الأخذ عن هذا وذاك بل الأمر أجل من ذلك بكثير. ذلك لأنها علم له قواعده وأصوله وسبل طرقه وسبل طرحه. ومنذ القدم شكل علم الرواية دائرة مهيبة لا يلجها إلا من أوتي حظاً من كمال العقل العميق المستقرئ ليس هذا وحسب بل والموهبة تضرب أطنابها دع عنك النباهة واحترام وتقدير عقل القارئ. فقد رحل عبدالله بن مسلمة إلى مالك بن أنس ورحل البخاري إلى مصر للقيا عبدالله التنيسي ورحل الترمذي للقيا أبي بكر ابن أبي شيبة ورحل مسلم للقيا قتيبة بن سعيد. وجاس خلال الديار كثير من علماء الرواية للتثبت والاستبصار والتروي ذلك حتى تصدر نقولاتهم ورواياتهم عن عطن وليس كيفما اتفق. الرواية تشكل أصلاً من أصول العلم التي تجعلك كأنك ترى رأي العين مدونة المدون وما صنفه المصنف وما رواه الراوي حتى إذا تحققت من ذلك من أصول الروايات كما هي عند الذهبي والعقيلي وابن حبان وابن أبي حاتم وابن معين والسهيلي وجدت ذلك كما هو هذا هو العلم الحق والحقيقة وهذا ليس كمن يحطب ليلاً فلعله يروم ضباً فاذا هي عقرب إذاً هذا هو الفرق. وخذ مثلاً هذا كتاب مشهور عند بعض العلماء والمؤرخين إحياء علوم الدين للغزالي ففيه أحاديث كثيرة ما بين ضعيف وما ليس بذاك وفيه حلولية وفيه وحدة وجود وفي الموقوف على بعض الصحابة لكنها غالبها لم يصح وفيه نقولات لا ندري مصدرها. ولعل الغزالي رحمه الله تعالى ألفه في أول عمره أثناء تعلقه بالصوفية الباطلة. وخذ مثلاً آخر: كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة. عند الاستقراء النقدي والتحليل النصي لا نجد هذا الكتاب للإمام ابن قتيبة محمد الدينوري فالموازنة بينة وبين أدب الكاتب وعيون الأخبار له نجد بوناً شاسعاً. ومن هنا أدركنا أن الذي ألفه ولفقه على ابن قتيبة إنما من أهل الظن الشيعي اسمه ابن قتيبة لكنه فارسي من قم وهو متأخر عن الإمام. إذاً الرواية موهبة وقدرات عقلية عالية وليست كأي علم خذ وهات. إنما هي كما قال غير واحد سموا لنا رجالكم أو لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء أو الإسناد من الدين لأن الأمانة تقتضي ذلك على سابلة ماثلة بينة ماثلة في سبيل مبين.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نافذة على التاريخ ( الرواية ) // مميز | SALMAN | سواليف أدبــاء | 0 | 02 / 10 / 2021 02 : 02 PM |
أنطولوجيا الرواية | SALMAN | سواليف أدبــاء | 0 | 23 / 06 / 2021 22 : 08 AM |