الحب الأبكم !!- عبد العزيز الجطيلي :
https://www.al-jazirah.com/2023/20230414/cm10.htm

قالت لدي سؤال.. أنا أحبك كيف أكتبها؟

قال وأنا لدي سؤال أنا أحبك كيف أقرأها؟

قالت أنا أحبك كيف أعربها؟

قال أنا أحبك كيف أنطقها

قالت أنا أحبك كيف أهمس بها

قال أنا ..أحبك كيف أنساها

قالت أنا أحبك كيف أتذكرها

قال أنا «أحبك «بين أهدابي أزرعها

قالت أنا أحبك في الأعماق أغنيها

سيدتي...!!

الحب بيننا في كوكب البعد أبقيناه

بحنجرة الصمت نغني له

سيدي

الصمت ليس فيه أشعار ولا ألحان ولا أوتار

سيدتي

ليبقى الحب بيننا طفلا شقيًا بدلالنا

في العيد يتأنق بأبهى البياض منسوجاً من أحاسيسنا

أول تهنئة تكون منه

أصدق تهنئة تكون له

سيدي

أنا ...امرأة كنت أعشق العطور

وما عاد العطر الفرنسي عطري

ولا البخور الكمبودي بخوري

عطري الوحيد صنعته أنت من رحيق زهر كلماتك أنت

وأجفاني تفيض منه دموعا...دموعا!!

سيدتي

وأنا قوارير عطري مليئة بالعطر وقد أحكمت الأيام إغلاقها!!

بعدك قد هجرتها!!

كلما فكرت أن ألقاك أتعطر بالحبر

أتأنق بالحبر

وتضيع صرصرة قلمي في ضجيج صمتي

وكلما كتبت اسمك تفتحت وردة وانكسرت قارورة عطر

يستشم منها جرح الحنين إليك والحرمان منك وترتسم بسمتي رغم

الدموع كقوس قزح بألوانه السبعة بعد المطر!!

سيدي وحبيبي أنت

قل لي أهو السراب الذي يملأ كؤوسنا

أم هو ماء الحياة لنا ولحبنا!!!

سيدتي حبيبتي

ما أصعب السؤال عليك وعلي!!!

أنا لن أقول شيئا...!!!

حبيبي

وأنا مثلك تماما لن أقول شيئا...!!!

نريد أن يبقى الحب الأبكم حياً!!

حبيبتي

ليبقى الحب الأبكم حيًا!!!

** **

- عبد العزيز حمد الجطيلي