|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
التوكل على الله
التوكل فريضة يجب إخلاصه لله تعالى ، لأنه من أفضل العبادات وأعلى مقامات التوحيد ، فلا يقوم به على وجه الكمال إلا خواص المؤمنين . قال تعالى : (( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) وإن ذكر اسم الإيمان دون سائر الأسماء في هذه الآية دليل على استدعاء الإيمان للتوكل فقد جعل الله سبحانه في الآية التوكل شرطا في الإيمان ، فدل على انتفاء الإيمان عند انتفاء التوكل ، وأن قوة التوكل وضعفه بحسب قوة الإيمان وضعفه ، وكلما قوي إيمان العبد كان توكله أقوى . والتوكل من أعمال القلوب التي لا يجوز صرفها لغير الله ، فكلما ازداد قرب المؤمن من ربه ازداد توكله فهو من لوازم الإيمان ومقتضياته. حقيقة التوكل قال تعالى : (( وتوكل على الحي الذي لايموت )) في هذه الآية أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يتوكل عليه سبحانه وتعالى ، وألا يركن إلا إليه لأنه الحي الذي لا يموت ، وهو القوي القادر سبحانه وتعالى ، ومن يتوكل عليه سبحانه فهو حسبه ( أي كافيه ومؤيده وناصره ) ومن توكل على غير الله ، فإنما يتوكل على من يموت ويفنى . والتوكل معناه صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار ، من أمور الدنيا والآخرة كلها ، وأن يكل العبد أموره كلها إلى الله سبحانه ، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع ، ولا يضر ولا ينفع سواه عز جل .. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أنكم توكلون على الله حق توكله ، لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خِماصا، وتعود بِطانا " قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في تفسير هذا الحديث : ( هذا الحديث أصل في التوكل ، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق ) و قال تعالى : وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن التوكل يجمع أصلين : (علم القلب وعمله ) أما علمه فيقينه بكفاية وكيله ، وكمال قيامه بما وكله إليه ، وأن غيره لا يقوم مقامه في ذلك. وأما عمله فسكونه إلى وكيله وطمأنينته إليه ، وتفويضه وتسليمه أمره إليه ، ورضاه بتصرفه له فوق رضاه بتصرفه هو لنفسه . فبهذين الأصلين يتحقق التوكل . والمقصود ( أن القلب متى كان على الحق كان أعظم لطمأنينته وسكونه ووثوقه بأن الله وليه وناصره ) والتوكل على الله نوعان أحدهما : توكل عليه في تحصيل حظ العبد من الرزق والعافية وغيرهما . والثاني : توكل عليه في تحصيل مرضاته . فأما النوع الأول فغايته المطلوبة وإن لم تكن عبادة لأنها محض حظ العبد ، فالتوكل على الله في حصوله عبادة ، فهو منشأ لمصلحة دينه ودنياه. وأما النوع الثاني فغايته عبادة ، وهو في نفسه عبادة ، فإنه استعانة بالله على ما يرضيه ، فصاحبه متحقق بإياك نعبد وإياك نستعين . قال بعض السلف : لا تكن ممن يجعل توكله عجزا، وعجزه توكلا .
|
المشاركة رقم: 2
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
مشاركة: التوكل على الله
جزاك الله خيرا لهذه المشاركة الطيبة
ولك التحية
|
المشاركة رقم: 3
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
مشاركة: التوكل على الله
جزيتي خيرا
وجعله الله في موازين اعمالك...
|
المشاركة رقم: 4
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مشاركة: التوكل على الله
بارك الله فيك ك ك ك ك
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|