يجب الاعتراف أولاً بهذه الحقيقة إن أردنا البحث في مشكلة (خفوت الحب) بين الزوجين، فكما هو ملاحظ يصبح مستوى الحب والغرام (وهيام ما قبل الزواج) في خبر كان بعد عام أو عامين من دخول القفص الذهبي.. وأنا لا أتحدث هنا عن المودة والعشرة الطيبة بين الزوجين - التي قد تستمر طوال العمر - بل عن اختفاء الهيام ولوعة العشق والغرام من نمط قيس وليلى وروميو وجوليت.. فخفوت هذه النوع من العشق يعود الى تغيرات كيميائية حقيقية تجري في الدماغ - وبالتالي قد تستعصي على نصائح خبراء الاسرة والزواج.. وهذه الحقيقة تم التأكد منها من خلال احصائيات وتجارب ودراسات كثيرة حول العالم، فمن جامعة بافيا الايطالية مثلاً اجرى الدكتور إنزو ايمانويل تجربة طريفة أكدت علاقة العشق بكيميائية الدماغ. فقد درس 300 طالب (تتراوح أعمارهم بين 18 و31) لكشف مستويات الحب لديهم وتأثير ذلك على أدمغتهم. وقد قسمهم الى ثلاثة اقسام: الاول واقع في الحب حديثاً (أقل من شهر) والثاني عازب وخالي البال، والثالث متزوج او مرتبط منذ فترة طويلة (عام وأكثر).. وقد أجرى على الجميع مختلف التحاليل والاختبارات العصبية واكتشف في النهاية ان المحبين حديثاً يملكون مستوى عالياً من بروتين عصبي (يدعى اختصاراً NGF).. وهذا البروتين مسؤول عن حث الاعصاب على النمو ورفع نسبة التواصل بين الخلايا الدماغية نفسها. وارتفاع مستواه لدى المحبين الجدد قد يكون مسؤولاً عن رفع نسبة الحساسية والمشاعر المفرطة بينهم - نتيجة فرط التوصيل بين المناطق الدماغية العاطفية ذاتها.. أما لدى العزاب - الخالين من أي ارتباط عاطفي - فظل مستوى هذا البروتين متوازناً وثابتاً عند مستواه الطبيعي (123 وحدة، مقابل 227 وحدة لدى العشاق حديثاً).. أما لدى القسم الثالث (المحبين منذ فترة طويلة) فاتضح أن مستوى هذا البروتين ينخفض بالتدريج حتى يصل لمستواه الطبيعي بعد عام أو عامين ويتعادل مع مستوى العزاب - مما يفسر انخفاض لوعة الحب وغرام الخطوبة بين المتزوجين!!!! هذه الدراسة العجيبة ذكرتني بدراسة مماثلة نظمها (قبل عامين) الدكتور اندرياس بارتيلز عالم المخ والأعصاب في جامعة لندن. فقد طلب متطوعين من الجنسين للقيام بتجربة جديدة (واشترط) أن يكون المتطوع واقعاً في الحب حتى النخاع. وهدفت تجربة الدكتور اندرياس الى الكشف عن حالة المخ (وتصويره) في نفس الوقت الذي يرى فيه المحب حبيبته ويسمع صوتها. وقد فعل ذلك باستعمال تقنية ال MRI (المعروفة في المستشفيات لتصوير المخ أثناء عمله وتفاعله مع الخارج).. وبعد جمع النتائج اتضح أن أدمغة المحبين (ملتهبة) وناشطة في 13 منطقة مختلفة. كما اكتشف أن لقاء المحبين بأحبائهم الغى نشاط مناطق في المخ مسؤولة عن حالات الاكتئاب والاحباط التي تميز العشاق (.. مما يذكرنا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «لم ير للمتحابين مثل الزواج»)!! أما في جامعة ستانفورد فتصنف الدكتورة ماري ووك العشق كمرض حقيقي يؤثر على كيميائية المخ ويسبب أعراضاً جسمانية ونفسية أهمها السرحان وانخفاض حاسة التذوق والشعور بالمرارة في الحلق وفقدان الشهية. ويشاركها هذا الرأي الدكتور ليبوينتز من معهد الطب النفسي في نيويورك الذي لاحظ ارتفاع نسبة ال (فينيل ايثالمين) في أدمغة المحبين الجدد. وهذه المادة هي أحد أنواع «الامفيتامين» المخدرة التي ثبت أنها السبب المباشر لحالات الخدر والسرحان اللذيذ الذي يصيب المحبين...!! على أي حال، أياً كانت طبيعة المادة التي تلعب بدماغك تذكر أن خفوت الحب ليس له علاقة بالمودة والتراحم والعشرة الطيبة.. (لا تنسوا الفضل بينكم).. فهد عامر الأحمدي جريدة الرياض

أن أرى المتزوجين على حب يخف بينهم الحب لأن كل منهم الشيء الذي كان سبب في هيامه وعشقه الا محدود أصبح في متناول اليد فلم يعد هناك مايقلك مضجعه ويسهره الليال الطوال ولو أن قيس تزوج ليلى لاماوصل لحالة الجنون...
لكن خفوت الحب لايلغي وجود الموده لإن الحب الذي بينهما يجعلهما قريبين من بعض كثيرا وكل منهم يراعي صاحبه لصدى الحب الباقي لكن مظاهر العشق تختفي للسبب الذي ذكرته...
وهذا مايفسر خفوت الحب واستمرار الموده...


هــــــــادي(con27320)

وانا رايي مثل راي هادي

ومشكور يابو يوسف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

اخي الكريم ابويوسف حفظك ربي ورعاك...

جزيت خيرا من الله على الموضوع المطروح...والذي يشد القلوب من عنوانه:)

وصراحة...لا اخفي عليك... انه بالامكان التسليم بما قام به العلماء وغيرهم من تجارب في معرفة...اثر الحب وقوته..وغير ذلك على الحبيب او محبوبه...
ولكن... هذا كما يقال... او اضاف اخي هادي حفظه ربي.... ان الوصول الى ما ترغب اليه...يغير قوة الرغبه فيه..
وهذا ممكن وحاصل كثيرا....
ولكن... عندما نأتي الى موضوع الحب وتغيره في الزواج..فهذا امر اخر...
وكما قال الكاتب... على قول الله...(وجعلنا بينكم مودة ورحمة)
وعمر يقول ليست كل البيوت تبنى على الحب...وقد استخلص ذلك رضي الله عنه من الايه السابقه...


ونأتي الى الحقيقة الماثله الان بين ايدينا....

يتعلق الاطراف ببعضهم البعض قبل الزواج...وبعده قد...ولاحظ اني قلت قد....اي ممكن ان يحدث تغير سلبي في الحب... او تغير ايجابي...وهذا ما تحكمه طبيعة كلا الطرفين...

فالتفاهم الداخلي والخارجي للزوجين...يحمي ليس الحب فقط.. وانما الموده والرحمه.. والسكن بينهما..

فسابقا.... هنالك....شيء مفروغ منه غير قابل للجدال.... الرجل متبوع والمراءه تابع...
هذا ادى الى اخذ كل منهما دوره بتسليم.. تااااااام...قد لاتخلو منه بعض...بعض الشوائب الطفيفه...
فهذا يعني ان الحوار هاديء..
التفاعل ايجابي
والرضا موجود وبصادق الحب:)

اليوم... هنالك.... الجدال الذي تفرضه الحضارة والعصريه والتطور....
هنا اختلفت نظرية التابع والمتبوع...
فالمراءه عامله كالرجل...
الظروف اصبحت اسواء...(اقصد اكثر حضارة وحدائه)
اختلفت النفسيات تبعا لاختلاف الفكر...
واصبحت المراءه ندا للرجل لا تابعه!!!!!!
واصبح الموضوع دائما في اي حوار.....(اثبات ان الاخر على خطأ)
لا يهم الهدف السامي بينهما...
المهم اني انا الصح وهو الخطأ...

اضمحلت فكرة الصحابي الذي حدث زوجته مفهما....(ان غضبت فرضني...وان غضبت رضيتك.. والا لا نصطحب)

سابقا هنالك تنازلات....تقلل الاحتكاك بين الازواج الذي يولد شرار يحرق الحب والموده والرحمه....وينتج عنه....ترصد عثرات الاخر....وكان الامر اصبح.... موضوع تفاضل...

لا نقول ان المراءة السبب فقط... لالالالالالالالا

فحينما يكون عقل المراءه صغيرا....في زماننا يكون عقل الرجل اصغر ان وضع نفسه في المكان الذي اوقعته فيه:)

نعم هنالك.... شخصيه تختلف مع اخرى.. ولكن التوافق يأتي من الفكر السليم....
وهو التفكير بصدق... في ان مابين الطرف والاخر هو السمو في رضا الله...

والانحراف هذا الهدف يؤدي الى ضياع....الشرط الذي يؤدي الى جعل السكن والموده والرحمه....


تريد الحب..
تريد الرضا..
والطمأنينه؟!
والموده والرحمه...


كن ساميا في هدفك... حتى في قضاء حاجتك من الطرف الاخر....وهذا ما شرع لك..

كن ساميا في كل صغيرة وكبيره.... تدور في حياتك....الزوجية... الى اخر العمر...وان فارقت شريكك بموته...


لان الحياه دين تؤديه... حتى في النفس الذي تاخذه من الهواء... لا بد ان ترد مثله...

وقال احد السلف...

رايت اثر المعاصي.... في تعثر دابتي وخلق زوجتي... او كما قيل...



واتمنى من الله.... ان يعينني ربي... على طرح موضوع مماثل اذا شاء ربي..

وتقبل احترامي..

المرضية

الأخ أبو يوسف

شكرا على اختيار مقال الأخ فهد الأحمدي المتميز

الحب سيدي لا يخف لكن يهدأ جنونه قليلا، فالزوجين ضمهما بيت واحد واطمأنا أنهما لبعضهما
وللمشاكل اليومية والأسرية والمالية دورها في افتعال بعض المشاكل التي تحل بسرعة

هكذا هي الحياة

كل التحايا
ميسون

مشكووووووووووووووووووووورين