يمر بنافذة خيالي طيفٌ عابر..قد ألفته...
يداعب مشاعر قد خلدت لنومٍ دافئ..
أوقد من حولي شموع الحنين لماضي جميل...
أيقظ صوت ذكرياتٍ كنت أظنه خفت وتوارى خلف سياج النسيان...
أعاد الحياة لأنفاسٍ قد ذبلت وسئمت طول البقاء خلف قضبان صدر يحترق...
أعاد لملمت أوراقٍ بعثرتها يد الزمن..وشتتها رياح الظروف العاتية...
إنه يثير فيَّ الرغبة للعودة مجدداً لنثر أشلاء محبرتي على بياض الحب..أو بياض الورق...ليس هناك فرق...
امتطيت خلفه خيول الشوق وعبرنا بحور الغرام كلها....
حتى ألقاني..
إلى جذع أول صدفة تقابلنا فيها..عندما كانت تسترقني النظرات...
..كانت كلمات الحب والإعجاب تسبح في لجة أمواج بحر العيون..حتى تصل بأمان لشواطئ القلوب..


أتسأل...
ماهذا الشعور الدافئ الذي أحاط ليلتي المقمرة هذه...!!؟؟

هل عاد حبـــي القديــــم...!!؟

هل عادت ملاكي الفاتن...!!؟؟

أني أرى وجهها البهي يكسو سماء غرفتي..ينير أرجائِها...
أسمع موسيقاها المفضلة لديها..تملأها طربا..وتتمايل مشاعري معها زهوا...
عطرها الزكي يفيق نشوتي الكامنة...
ضحكتها تجلجل فرحاً...وتملأ حياتي سعادة..

آه..آه..

أخشى أن أستيقظ...
فلا أجدها حقيقة ماثلة بجواري...
لذلك دعوني أغرق في أحلامي وأعانق طيفها فكم ألفت يداي هذا العناق..
لاأريد أن أفيق من نشوة العناق هذه..
لاأريد أن أفيق......

استيقظت صباحا...كنت أرى الضجر بادياً على محيا وسادتي..
ربما سئمت من ثقل أحلامي وصعوبتها..
اتجهت بسيارتي أجوب عباب المدينة...كانت تقودني لمكان اعتدت عقد موعد معه كل شهر..إنها تتكفل اليوم بتذكيري..
أظن مشاهد اللقاء في هذا المكان وكل كلمة ترددت في جنابتها هي مادفعها لصنيعها هذا الصباح ربما..
كان جهازي النقّال يطلق صيحاته الواحدة تلو الأخرى لكنه لم يشغلني عن لحظة الوفاء التي أعيشها والتي تعودت دائما ألا تشوبها شائبة..

توقفت طويلاً..ماشعرت بطول الساعات التي قضيتها أطارد خيوط الشمس الهاربة..
لكنها أصبحت من برتوكولات حياتي الشهرية.. وقد أعدت ذلك منذ فترة ليست بالقصيرة..
كانت مشاعر حائرة تتجول بين متاهات رأسي...تتنازع جسدي المنهك وتمزق قلبي الواهن من عناء الحبّ ومصيبة البعد..
كنت أسمع أصوات تحلّق في أجواء مسامعي تدعوني لنسيان مامضى والمضي قدماً في معترك الحياة والرحيل عنها لعالم آخر..
لكن كانت تجاوبها دمعات دافئة داعبت وجناتي طويلاً..
كيف لي ذلك...!!؟؟
وقد ذهبت بما بقي منّي...!!؟؟
لم أعد أملك من الصبر والجلد والعزيمة..مايجعلني أجابه جيوش ذكرياتها..والتي فرضت الحصار الشديد حول قلاع فكري الحصينة..
كانت كل ماعقدت معها هدنة الصلح لتكفّ عني هجومها الكاسح فأنا أخاف أن تأسرني للأبد فأعيش في قبضتها طوال الحياة..
كانت ترميني بغتة..بحادثة تجدد معها كل ماكنت أحاول نسيانه أو الإبتعاد عن أراضيه الخصبة..
وكنت أتساءل...ماهو الإعصار الذي سيقتلع جذور عشقها التي أبدعت في غرسها وسط حدائق قلبي..
استدرت بسيارتي مديراً الشمس ظهري تاركاً بجانبها الكثير من الحيرة والكثير من الأسئلة في ذات المكان..
علّي أجد أجوبة لها في موعدنا القادم......

قلباً بلا ماضي لاحاضر له..

حكمة رائعة من قلم متميز..

أختي شهد الحياة..

الحنين للماضي فطرة مغروسة في النفس البشرية..

فكل ماتقدم بنا العمر خطوات حملت الذاكرة معها ماتبقى من صور لأحداث عشناها في مامضى من أيام..

ولو توقف كل منّا قليلاً فوق مكان مرتفع وأطلق لبصره العنان أو حتى وضع رأسه على وسادته قبل أن ينام ونظر للأعلى..

فحتماً سيأخذه خياله لأماكن تجول بين جنباتها ذات نهار..


أختي شهد الحياة..

نعيش طويلاً لكن يبقى للذكريات صدى يعانق أسماعنا كل حين..

وتبقى شواهده حاضرة مهما تكررت الأحداث وتعاقبت الأيام..


كانت مشاركتك إضافة رائعة على كلماتي المتواضعة..

أشكرك جزيل الشكر على هذا المرور الرائع كعادتك الكريمة..

تقبلي فائق احترامي..

كلمـــــــــــات رائعه كأنها سفينه أبحرت بوقت الغروب فنقلتنا من مكان الى مكان

اتمنى ان تستمر على هذا المنوال اخي هادي واتمنى لك كل التوفيق

حبيبتي لو أعلم أن هناك وجه أجمل من وجهك
لبحثت !
لو أعلم أن هناك حنان ولو بمثل حنانك
لفتشت !
لو أعلم أن هناك طيبة بطيبة قلبك
لتلهفت !
حياتي لو أعلم أن هناك رقّة في رقتك
لفرحت !
عمري لو أعلم أن هناك عيون كعيونك
لناظرت !
ملهمتي لو أعلم أن هناك عذوبة ولو بنصف عذوبتك
لهيمت !
حبيبتي لو أعلم أن هناك امرأة لاتغار منكي
لبحثت !
لو أعلم أن الحياة بلا وجودك تسمى حياة
لعشتها !
لو أعلم أن لقاء فتاة غيرك له طعم اللقاء
لحاولت !
حبيبتي ......
فقط سأعيش على ذكراكي

************************************************** ********

الغالي ........... هادي

عذرا لتطفلي على ابداعك بالمحاولة على الابحار في محيط أحلامك

دمت بهذا التألق والروعة

جمعك الله بمن تحب دائما

دمت بكل الود

وباقة من أجمل ورد ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أختي بحر الحنان..

أهلاً بك ضيفة غالية في سفيتنا المسافرة في محيط الإبداع والأدب..

سرني كثيراً مرورك الكريم..


تقبلي فائق احترامي..

أخي سفير الشوق..

أنت لم تتطفل عليّ بالعكس أنت أضفة لمسات جمالية على الموضوع ككل بهذه الرائعة..

التي أعتز بوجودها هنا في هذا الموضوع..

ولو أردت الكتابة عنها لا لزمني من الوقت والكلمات الكثير..

لكن...سأدون مااستطيع تدوينه..


أخي سفير الشوق..

الحب له سحر فعّال يختار مااشتهى من القلوب فيدخلها بدون إذن أو سابق معرفة..

فيكون هو المقود والمحرك للمشاعر والحواس..

فأنت تكتب لأنك تحب وتتنفس لأنك تحب وهكذا...

فلاعتاب على العشّاق إذا بحثوا عن عشيقاتهم في كل أرجاء الدنيا..

لأنهم يبحثون عن حياتهم التي ذهبوا بها معهم..

ولن يستقيم لهم أمر وسيظلون يبحثون طويلاً حتى يجدوا حياتهم أقصد...عشيقاتهم..


أشكرك من الأعماق على مرورك الجميل..


تقبل فائق احترامي..