ملتقى النخبة

ملتقى النخبة (http://www.m-alnokhbah.com/vb/)
-   الثقافة الاسلامية 2005-2010 (http://www.m-alnokhbah.com/vb/f50/)
-   -   حكم الاحتفالات بالموالد ونحوها (http://www.m-alnokhbah.com/vb/t3216/)

عنود الصيد 16 / 04 / 2006 50 : 10 PM

حكم الاحتفالات بالموالد ونحوها
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه فتوى من موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز وهي طويله بعض الشي ولكن الأهميتها أوردتها..


السؤال :

أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجها في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه

وسلم ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية . نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه


المسائل حتى نكون على بينة ؟




الجواب :


لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ

لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}[1] الآية .


وقد توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين فليس لأحد

أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا


هذا ما ليس منه فهو رد))
متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في

صحيحه عنها ، رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا


فهو رد))
ومعنى قوله : (( فهو رد )) أي مردود ، لا يجوز العمل به . لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله

بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ

شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}[2]
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن


النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة : ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير

الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة))
. والأحاديث والآثار

في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها .

وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو أنصح الناس

وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ،

ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم ، وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ،


ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد

واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات ، والواجب على جميع


المسلمين هو السير على ما درج عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ،


والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله


عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ

لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[3]

وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا على


أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : (( هذا سبيل الله )) ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله

، وقال : (( هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه )) ثم تلا هذه الآية : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي


مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}[4] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ


فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[5]
ومما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن


هذه الاحتفالات كلها بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه


في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في


وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع .


أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث


فكلها أحاديث ضعيفة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد


غلط؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة؛ لأنه زيادة في


الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله


عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله


رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة .


وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من


جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله


وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


موقع الشيخ عبد العزيز بن باز

اساور الماضي 17 / 04 / 2006 05 : 04 PM

مشاركة: حكم الاحتفالات بالموالد ونحوها
 
حمانا الله واياك من شر البدع والمنكرات

الله يجزاكـ كل خير غاليتي

مااكثر من يقع في شر البدع

عمرو عبده 15 / 05 / 2006 11 : 10 PM

رد: حكم الاحتفالات بالموالد ونحوها
 
جزاك الله خيرا لهذا المجهود الرائع


الساعة الآن 58 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005