خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء

العودة   ملتقى النخبة > ((((((بـــــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــــة الملتقى))))) > سواليف كتاب الصحافة > اقلام صحفية 2005-2010
.::||[ آخر المشاركات ]||::.
 

اقلام صحفية 2005-2010 ماتخطه الاقلام الصحفية من مواضيع في جميع المجالات

إضافة رد
 
 
LinkBack أدوات الموضوع
  المشاركة رقم: 1  
قديم 10 / 09 / 2006, 31 : 10 PM
الصورة الرمزية SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,615 1.06 يوميا 392 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN متصل الآن

المستقبل بين الأحلام والواقع ((العودة))

إن طبيعة الإنسان تأرز به إلى تطلع المستقبل واستشرافه، ومحاولة استشفاف الحجب المضروبة أمام عينيه عما ينتظره في مقبلات الأيام، خصوصاً حينما يعاني هذا الإنسان من الحرمان والبؤس أو يشتكي المظالم العالمية التي تجعل الواقع مظلماً أمامه، فيطرق أسباب الغيب حينما تغلق في وجهه أسباب الشهادة وأبوابها، وهذه فطرة إنسانية، وأستار غيب الله دون العواقب، فالإنسان الساذج في الأزمنة السحيقة كان يستخدم الكهانة والسحر والعرافة والتنجيم والحظ والضرب وقراءة الفنجان وضروب الشعوذة لتلمس أخبار الغيب والمستقبل وأسراره، ولا يزال عوام المسلمين وكثير منهم يتبع أشكالاً من المبالغة في التنبؤ بالمستقبل، وحتى الذين ينشغلون بتفسير الرؤى والأحلام يتعدون الاعتراف الطبيعي المعتدل بالرؤى وتفسيرها إلى الاحتراف، أي: جعل ذلك حرفة تهدر فيها الأوقات والأيام وتشغل فيها العقول دهراً طويلاً.


وهناك نوع من استشراف المستقبل يعتمد على الرؤية الفكرية والتحليل والدراسة الاستراتيجية، من خلال معطيات الواقع ودلائله لفتح آفاق المستقبل وطرح الخيارات والبدائل ودراسة الإمكانيات، وكيفية التعامل مع ذلك كله، وهذا الأخير هو أعمق ما نحتاجه في هذا العصر، لبناء عالم واقعي يعتمد على أسباب الأرض ويرتجي بركات السماء ليمارس عملية إنقاذ الأمة على مكث وأناة.


وليس ذلك إنكاراً للرؤى والأحلام، بل وضع لها في موضعها الشرعي والطبيعي، والناس إزاء الرؤى والأحلام أنواع:


الأول: من لا يؤمن بالرؤى ولا يعترف بها أو يجعلها محصورة في زمان وأشخاص، وهذا الرأي تردُّه نصوصٌ كثيرة، أصرحها قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا من الله) أخرجه البخاري ومسلم.


الثاني: الذي يغرق في موضوع الرؤيا والحلم فيجعل ذلك عادة له، ويتتبع كل مناماته، ويستوضح عنها، وربما سأل عنها أكثر من مفسر، وذلك نوع من المبالغة والإشغال للنفس والناس بأشياء في أحسن أحوالها تسرّ ولا تغر - كما يقول أحد السلف -.


الثالث: الذي يتعامل مع الرؤى تعاملاً معتدلاً، فليس هناك إنكار لها، أو مبالغة بشأنها، فما من إنسان إلا ورأى رؤيا بعضها وقع وبعضها لم يقع، ونوع منها إيجابي وآخر سلبي، وأكثر المنامات تتوزع بين حديث النفس وأضغاث الأحلام والحلم الذي من الشيطان ليبث فيه الرعب والتشويش والإشغال، وقليل منها يقع في دائرة (الرؤيا) التي تحتاج إلى تفسير، وحتى هذا النوع الأخير فهو مساعد على معرفة الواقع، وليس عاملاً رئيسياً في التعامل مع هذا الواقع.


ذكر بعض أصحاب التراجم قصة عن أحد الفقهاء أنه جاءه أحد المسلمين وأخبره بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له بأن شعبان هذه السنة تسعة وعشرون يوماً، فقال الفقيه ببديهته وذكائه: إن الذي رأيته في مناك رآه الصحابة في واقعهم وقال لهم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين).


إننا يجب أن نقيم اليقظة قبل أن نقيم المنام فأوقاتنا في الواقع أهم بكثير من المنام، فيحتاج المسلم أن يستثمر وقته في قراءة ونفع وعمل صالح وعلم نافع وحوار جاد وتفكير مثمر، أما أن تذهب يقظتنا أدراج الرياح في غير فائدة بينما نعطي هذه الأهمية لأحلام المنام فهذا بخس لأنفسنا وللناس.


إن هذه الأزمات العظام والمظالم الكبار التي تطال الأمة الإسلامية فتحيل وجهها عبوساً كئيبا تولّد كمًّا هائلاً من الرؤى والأحلام والاهتمام بها، فكل مكروب لا يجد في الواقع موطئ قدم، ولا يرى أملاً رحيباً يلجأ إلى كل ألوان الخيال وأحلام اليقظة وأحلام المنام بدل أن يسعى نحو النجاح الشخصي والعلمي والواقعي.. هذا على المستوى الفردي والجماعي بل والأممي، ولذلك ترى اهتمام السجناء المعزولين بذلك، يقول أحدهم:


خرجنا من الدنيا ونحن من اهلها

فلسنا من الأموات فيها ولا الأحيا

إذا جاءنا السجان يوما لحاجة

عجبنا وقلنا: جاء هذا من الدنيا

ونفرح بالرؤيا فجلُّ حديثنا

إذا نحن أصبحنا الحديث عن الرؤيا

فإن أحسنت لم تأت عجلى وأبطأت

وإن قبحت لم تحتبس وأتت عجلى!

وقد يستغل الشيطان الأحلام ليبث فيها تخويفه وتخريفه للمسلمين، يقول تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا..}.


ولو أن الناس يسألون عن أحكام الشريعة كما يسألون عن الرؤى لأصبحوا فقهاء، ولو كانوا يسألون في القضايا السياسية لأصبحوا محللين ناجحين.


وبعض المعبرين مع الزمن يتحولون من معبرين فقط إلى مستشارين في قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية، وقد يتحول بعضهم إلى فقيه أو إلى محلل، وهذه إحدى المشكلات الموجودة في المجتمع، فافتقاد الحس التخصصي يصنع فكرة (الشيخ الشمولي) الذي تسند له كل أمور الحياة التي يعرفها أولا يعرفها، فقد يكون الإنسان فتح له في جانب معين وبقدر معين، لكن الناس بطريقتهم في التعامل مع القضايا والأشخاص ينقلون هذا الإنسان إلى أفق قد لا يطيقه فيرتكب فيه أخطاء واضحة، والناس بدورهم يوسعون دائرة عمله مع الوقت ليصبح رجلاً ملحمياً يحدثك عن الجمل وما حمل وعن النقير والقطمير.


إن علينا الاعتراف بالرؤيا وأنها من عند الله، و تحض على الخير في الواقع كما أن علينا - في الوقت ذاته - عدم احتراف ذلك والاشتغال به حتى لا تضيع علينا فرص الواقع المتاحة, ورسولنا صلى الله عليه وسلم في حجه إذا وجد فجوة نصّ، أي: أسرع، ففجوات الواقع المعاصرة تحتاج إلى الكثير من السرعة واستغلال الوقت لتحقيق طاعة الله ورسوله أولاً، وعمارة الأرض ثانياً، ونفع الناس والمسلمين.

=================
سلمان بن فهد العودة(*)
=================







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  المشاركة رقم: 2  
قديم 24 / 10 / 2006, 25 : 02 AM
الصورة الرمزية شهد الحياة
عــــضو مؤسس ثاني
كاتب الموضوع : SALMAN المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
11 / 02 / 2006 1636 القاهرة - م نصر 1,591 0.23 يوميا 260 10 شهد الحياة is on a distinguished road
شهد الحياة غير متصل

رد: المستقبل بين الأحلام والواقع ((العودة))

مشكووووووووووور ياابو يوسف







توقيع : شهد الحياة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صلي ركعتين زلفى الى الله ... اذا كنت فارغا مستريحا
واذا ما هممت في القول بالباطل ...فاجعل مكانه التسبيحا
عضو وجوده يبشر بالخير نتمنى لها الاستمرار وفقها الله والجميع


Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  المشاركة رقم: 3  
قديم 07 / 11 / 2006, 02 : 12 PM
عــــضو مؤسس ثاني
كاتب الموضوع : SALMAN المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
11 / 02 / 2006 1638 682 0.10 يوميا 242 10 نبراس الامل is on a distinguished road
نبراس الامل غير متصل

رد: المستقبل بين الأحلام والواقع ((العودة))

وبعض المعبرين مع الزمن يتحولون من معبرين فقط إلى مستشارين في قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية، وقد يتحول بعضهم إلى فقيه أو إلى محلل، وهذه إحدى المشكلات الموجودة في المجتمع، فافتقاد الحس التخصصي يصنع فكرة (الشيخ الشمولي) الذي تسند له كل أمور الحياة التي يعرفها أولا يعرفها،
كلام صحيح لا فض فوك يا شيخنا الفاضل \سلمان العوده
وتشكر على اختيار المقال ابو يوسف:sm1:







توقيع : نبراس الامل

انا البحر وانت الموج وسطه
مهما علا موجك مردك للبحر راجع
Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  المشاركة رقم: 4  
قديم 22 / 02 / 2007, 35 : 01 PM
عضو بالمرتبة الأولى
كاتب الموضوع : SALMAN المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة العمر المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
17 / 02 / 2007 3260 فلسطين غزة 44 107 0.02 يوميا 219 10 eiad_a22 is on a distinguished road
eiad_a22 غير متصل

رد: المستقبل بين الأحلام والواقع ((العودة))

مشكوووووووووووووووووووورين







Digg this Post!Add Post to del.icio.usBookmark Post in TechnoratiTweet this Post!
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08 : 04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir
ملتقى النخبة 2005