|
خـــــــــــدمات الأعضــــــــــــاء
|
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
اقلام صحفية 2005-2010 ماتخطه الاقلام الصحفية من مواضيع في جميع المجالات |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
المشاركة رقم: 1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
للآخرين عقول وقلوب يجب احترامها *د. عبد المحسن بن عبدالله التويجري
اقتلاع الشر من نفوسنا
اقتلاع للشر من نفوس الآخرين رحاب الإنسانية يستوعب الفرد بتفاصيل مكوناته، كما يستوعب الجماعة كذلك. وذات الفرد وما هي عليه من تكوين عقلي أو نفسي دائرة يرقبها ويرصد أفعالها نفس الذات، وللآخرين من حولها نظرة على أساسها تُبنى العلاقة. وبين نظرة الذات لنفسها، ونظر الآخرين فارق، هو الأهم والأساس لجوهر العلاقة بين إنسان وآخر. وهذا الفارق مضمون لا يتفق عليه الجميع؛ فلكل وجهة نظر: المنصف والمتسامح، وآخر قد يرى ما هو سلبي في ذات الآخرين ويؤسس من خلاله لعلاقة هامشية لا روح لها، وقد تكون نظرة من خلال ما هو سلبي لدى من ينظر أو الناظر بنظرة تستلهم سبيلها من شرور النفس، وفي هذا ما يمهد لعداء متى فُعّل جاء بالأذى المختلف في تفاصيله. والفارق بين نظر الذات إلى نفسها، وما ينظر به الآخرين باختلاف وجهات النظر ربما أسس إشكالاً لا بد أن يؤثر على نوعية العلاقة بين إنسان وآخر. وهذا الإشكال قاطع طريق يتعين التصدي له، وسبل ذلك تتعدد، ومنها ما يعتمد على قاعدة الاحترام والود إذ يكره أحدنا أن يعاب في عقله، ويكره ألا يكون محبوباً أو مقبولاً للحد الأدنى.. وهذا حسٌ طبيعي، وما نكره وجب ألا يكون طريقاً لنا مع الآخرين. وكل اعتبار للنفس أساسه احترام الإنسان لنفسه وعقله بسمو في أخلاقه يؤسس لقاعدة يلتزم بها في علاقاته الإنسانية باحترام عقول وقلوب الآخرين، وهذا الاحترام مانع لكل الأسباب التي تسوء بها العلاقة الإنسانية بين الناس. إنها دعوة لا جديد معها، بالقول سهل النداء بها، غير أن تفعيلها يتم بجهد ومجاهدة مع النفس، وهذا طريق ومدخل لطبيعة الإنسان، التي هي المصدر لكل ما هو جميل أو العكس. الفرد بكيانه أجلّته بالإكرام قدرة الخالق سبحانه، وهو يُجلّ نفسه ولا بد أن يكون الأمر كذلك؛ كبرياء لا تكبر، تواضع لا غرور، رصيد من المحبة نتوجه به نحو الآخرين، ويحرس هذا خُلق وقيم، وبهذا يتبين إجلال النفس، وكذلك أهميته. ولا وجود لعداء مقدر بتكوين مستقل من الذات بين الإنسان وأخيه الإنسان، ولكن من يصيغه غرائز انحرف طريقها وعميت أبصارها فاختلطت الأوراق بين الحق والباطل، والعدل والظلم، وكل ما هو سيئ وعكسه. وناتج هذا أن تسوء به النفس وعلاقتها بالآخرين فهو طريق معاكس للفطرة والأساس من أخلاق السماء. وكل إشكال مع النفس ينعكس على علاقة الإنسان بغيره، وكذلك ما يؤثر به على صلته بالحياة، وبعض من الحلول نستمدها من نفس المصدر، ومتى تيسر هذا فإن وعي الإنسان بتراكم تجاربه وخبرته مع النفس عون له وللإنسان أينما وكيفما كان، والإحاطة بمصادر الضعف والقوة في نفس كل منا بتكوينها العام أو ما هو خاص بنفس عن أخرى. وفي ترشيد غرائزنا بناء وإعمار. ومن جهة أخرى فالجمال في نفوسنا متى أبصرنا مواقعه استقر منهاج تفاعلنا مع الغير، وفي هذا صيانة لروابطنا بالحياة والناس بعيداً عن الشطط والزلل. والهدف الآخر مؤكدٌ لأمر ينسجم وأساس البدايات التي واكبت خلق الإنسان، وما تبع ذلك من تفاصيل نعرفها جميعاً. واحترام عقول الغير، وتقدير عواطفهم، والباعث لها اختصار لمعنى تطول تفاصيله. وعلى هامش هذه القاعدة حري بنا أن ندرك أن العلاقة يبرر نجاحها الأخذ بهذه القاعدة ومحتواها، وبعض من هذا المحتوى أن نبتعد عن مواقع الضعف لدى الغير بإدراك أن الضعف الإنساني طبعٌ لنا جميعاً، وأنّ عماد وسائل هذه الرابطة قائم على الثقة بالنفس التي تبعث على حسن الظن بالغير إلا في حالة تفرض نفسها ويتبين معها عدم الجدوى. والعلاقة تقوى بالأمن الذي تعمر به نفوسنا وأثره على الغير، والعلاقة لا تتحمل الشك بلا مبرر أو مظاهر مستحبة تخفي السوء وتترصد به. والتواضع تعبير يؤكد الثقة بالنفس وهو داعي للغير وحافظ لما هو الأفضل لديهم، ومجمل القيم التي الحسّ بها تلقائي سهل طريقه وأثره على الآخرين، وهذا كله مظلته قاعدة أساسها احترام عقول وقلوب الآخرين. ووفقاً لهذا السياق يقول الشاعر: وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ولكن بالتي هي أحسن لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن وعينك إن أبدت إليك معايباً فصنها وقُلْ يا عين للناس أعين الإمام الشافعي رضي الله عنه ودع القوارص للصديق وغيره كيلا يروك من اللئام العزّل الشاعر ابن خفاف فدع عنك المراء ولا ترده لقلةِ خير أسباب المراء وأيقن أن من مارى أخاه تعرض من أخيه للحاء ولا تبغ الخلاف فإن فيه تفرق بين ذات الأصفياء وإن أيقنت أن الغي فيما عداك إليه إخوان الصفاء فجاملهم بحسن القول فيما أردت وقد عزمت على الإباء الشاعر إسماعيل بن يسار ولكل لون كائنات مثله فقبيله من جنسه والمعشر الشاعر محمد الأسمر
|
المشاركة رقم: 2
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رد: للآخرين عقول وقلوب يجب احترامها *د. عبد المحسن بن عبدالله التويجري
شكرا لك ابو يوسف ولى عوده اخرى ان شاء الله
|
المشاركة رقم: 3
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
رد: للآخرين عقول وقلوب يجب احترامها *د. عبد المحسن بن عبدالله التويجري
والتواضع تعبير يؤكد الثقة بالنفس وهو داعي للغير وحافظ لما هو الأفضل لديهم، ومجمل القيم التي الحسّ بها تلقائي سهل طريقه وأثره على الآخرين، وهذا كله مظلته قاعدة أساسها احترام عقول وقلوب الآخرين...
كلاااااااااااااااام جميل ... ما اجمل اختيارك للكتاب والمواضيع
|
المشاركة رقم: 4
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رد: للآخرين عقول وقلوب يجب احترامها *د. عبد المحسن بن عبدالله التويجري
مشكوووووووووووووووووووورين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|