مثل أبوان من هونج كونج أمام المحكمة أمس، بتهمة قتل طفلهما (عشرة أعوام)، بعد أن أدخلاه في حقيبة سفر عقابا له على عدم أدائه الواجب المدرسي.
واختنق التلميذ شوتاي- فوك بعد أن ظل داخل الحقيبة التي لا يزيد طولها وعرضها على 120 في 60 سنتيمتر زهاء ساعتين، في مسكن والديه في هونج كونج في شباط (فبراير) الماضي.



وحكم على الأب وهو مرشد سياحي يدعى شو وينج - هون (49 عاما)، أمس بالسجن لمدة 18 شهرا والأم كويو تاكا هاش (34 عاما)، بالسجن لمدة عامين إثر اعترافهما بالقتل غير العمد في جلسة استماع سابقة.


وأبلغت تاكا هاشي المحكمة بأنها أرادت إخافة ابنهما الذي يخاف الظلام عندما حضر إلى البيت متأخرا من المدرسة ثم راح يزاول ألعاب الكمبيوتر بدلا من أداء واجبه المنزلي وحسب.


واتفق الأم والأب على العقاب ثم أدخلا ابنهما في الحقيبة-حسبما أبلغا المحكمة ثم قالا له " إذا رفضت دخول الحقيبة فإن هذا يعني عدم شعورك بالأسف".
وأقرت تاكا هاشي بأنها سمعت بيد أنها تجاهلت صرخات ولدها " أخرجوني بسرعة" من الحقيبة ثم سكت صوته.


وفتحت الأم في نهاية المطاف الحقيبة بعد نحو ساعتين فوجدت الصغير قد فقد الوعي وتقيأ على قميصه. ونقل الابن بسرعة إلى المستشفى لكنه توفي بسبب توقف عدد من أعضاء جسمه عن العمل نتيجة الاختناق في اليوم التالي.


وبتشريح الجثة لم يعثر على أثر لإيذاء بدني فقط رضوض وجروح، يعتقد أنها نجمت عن محاولات الطفل اليائسة للخروج من الحقيبة حسبما ذكرت المحكمة.