إن هذه الرسائل جميعها حقيقة ..
جرت على أرض الواقع .. علما بأنها مترجمة إلى العربية ..
ستقرأون رسالتي أولا .. ثم رسالته التي رد عليّ بها ..
بسم الله ..



هاأنا أجيد اللغة العربية .. تماما كما تريد
وأعيش خارج بلدي .. كما تريد
وأسكن في أحياء بسيطة .. كما تريد
وعدت لمقاعد الدراسة التي انهيتها من سنين .. كما تريد
ماذا بعد كل ذلك .. ؟؟
وعدتني أن أجد السعادة ..
لكني لم أجدها ..
بماذا تنصحني الآن ؟؟


غاليتي ..
لاتبقي وحيدة .. مؤكد لن تجدي السعادة ..
تعرفي على الناس ... انصهري مع المجتمع ..


فعلت كل ماقلته .. أين هي السعادة ...
أيضا لم أجدها ..
كونت صداقات .. خرجت في نزهات ..
ولم أجد السعادة ..
انصحني بشيء آخر ...
أريد ان أعثر على سعادتي ؟؟


عزيزتي ..
يبدو إنه الحل الأخير لتجدي السعادة ..
أحبي .. ليكن عندكِ حبيب .. مؤكد ستجدين السعادة عنده ؟؟


أحببت .. ثم ماذا ؟؟
لم أجد عنده سوى الغدر والخيانة ..
أهذه هي السعادة التي بحثت عنها طويلا ..
أتعبتك معي .. أعرف هذا ..
لكن ليس عندي من ألجأ إليه سواك ..
أعطني طريقة أخرى لأجد سعادتي المفقودة ؟؟


غاليتي ..
لم تتعبيني أبدا .. فرسائلكِ تسعدني كثيرا ..
إنه اقتراح جديد .. أوجدي لكِ هواية تحبينها .. ومارسيها ..
ستكوني سعيدة عندها ...


فكرت طويلا .. مالذي أحب فعله ..
ولم اعثر على عمل أحبه ..
ثم مافائدة التفكير إذا كان التنفيذ مستحيل ..
فكرت في ركوب الخيل .. وفي مخيم كشافة ..
وفي تسلق الجبال .. وكلها مستحيلة هنا ..
مالحل إذن ؟؟


عزيزتي .. وحبيبتي الغالية ..
فكري ثانية ..
أبحثي عن شيء يسليكِ ..
شيء تستطيعين عمله ..
فكري في حدود امكانياتك هناك ...
أنا واثق أنكِ ستجدين سعادتكِ ..


في حدود امكانياتي .. كانت جملتك
ماهي امكانياتي هنا ..
ليس عندي سوى قلم وبضع أوراق ..
لأكتب لك بها .. رسائلي


نبض قلبي البعيد ..
إنها فكرة ممتازة ...
أكتبي .. أفرغي كل تعاستك على الورق ..
ستشعرين بالراحة .. وبالسعادة ..
ستجدين سعادتك أخيرا ...


اليوم .. فعلت مانصحتني به
كتبت .. وكتبت .. وكتبت ..
كتبت كثيرا .. حتى كدت أنسى ان أكتب لك ..
لا أخفي عليك ... فقد شعرت بالراحة حقا ..
وبقليل من السعادة
لكن ليس بالسعادة المنتظرة ...


حبي البعيد ..
إنها البداية ..
فقليل من السعادة .. أفضل من لاشيء
واصلي الكتابة .. وأبعثي لي بما تكتبين ..
فأنا من فرط شوقي لها .. أود لو أقرأها حتى قبل ان تكتبيها
عزيزي ..
ألاحظت أنني للمرة الأولى أكتبها لك ..
المهم ..
ستجد مع رسالتي .. بعض خربشاتي
وكما قلت .. قليل من السعادة أفضل من لاشيء
بدأت حقا أشعر بالسعادة ..
لكني لازلت أشعر بالنقص .. بالوحدة .. بالغربة ..


غاليتي في البلد الآخر ..
خربشاتك كما تسميها .. ودون أي مجاملة ..
جميلة جدا .. رائعة جدا .. حزينة بعض الشيء ..
ثم ماهذا الكلام ..
سأغفر لك شعورك بالوحدة وبالغربة ..
مادمتِ في بلد آخر ..
لكني لن أغفر لكِ شعورك بالنقص أبدا ..
لاتدعيني أنتظر كتاباتك طويلا ..


ألا يحق لي أنا المغتربة وحدي ..
ان أشعر بالنقص .. لأني دون نصفي الثاني ..
الذي هو أنت .. ؟؟


حبيبتي .. و طفلتي الصغيرة ..
إجابتي على سؤالك ... طبعا لا
لايمكنني ان أكون نصفك الثاني ..
فأنت انسانة كاملة ..
وأنا انسان كامل ..
ولسنا انصافا كما تقولين ..



أقنعني ردك كثيرا ..
أتعلم .. رغم كل رسائلي إليك ..
لم أسألك يوما عن أخبارك ؟؟
ترى كيف تقضي أيامك .. ؟؟


غاليتي ..
مادامت رسائلك تصلني كل يوم
ثقي أنني بخير ..
أيامي كما هي لم تتغير ..
إلا أنها أصبحت مظلمة قليلا ..


عزيزي .. للمرة الثانية
لم اكن أعلم أن غيابي سيظلم عليك أيامك ..
أسعدتني قليلا ..
حسنا .. سؤال آخر ..
ألا وجود للحب في حياتك ؟؟


حبيبتي ..
لاتصدقي أن هناك رجل في العالم .. لا يحب
ربما يخفي .. أو يراوغ .. أو يكابر .. إلا أنه في قرارة نفسه
يعترف بأنه يحب ..
طبعا أحب .. وأنتِ تعرفين من هي حبيبتي ..
أنظري ماذا كتبت بداية الرسالة ..


أحقا تحبني ...
كدت أطير من الفرح وأنا أقرأ رسالتك ..
لكني لم أكن أقصد حبك لي ..
مؤكد أنك تعرف قصدي .. لكنك تراوغ ...


غاليتي ...
لا أخفي أني عرفت قصدك ..
ولا أنكر أني راوغت أيضا ..
يبدو أنك مصرة على الدخول في أعماق قلبي ..
حسناً .. أنا أحب ..


الغالي البعيد ..
بدون أية مقدمات ..
أريد منك تصريحا ... أرجوك
لدي إجازة قصيرة ..
لكني لا أريد أن أقضيها هنا ..
أريد أن أعود لوطني ..
أريد أن أعود إليك ..


غاليتي البعيدة ...
لم يكن هناك داعي للرجاء ..
فأنا أترقب إجازتك هذه منذ مدة ..
وكنت سأفاجئك بالتصريح ..
لكنك .. دائما مستعجلة ..
وتستبقين الأمور ..
طائرتكِ بعد غد ٍ ..


عزيزي ..
أشكرك من أعماق قلبي ..
متى يأتي بعد غد .. ؟؟
لقد طال اليوم كثيرا ..


نبض قلبي البعيد ...
الذي سيصبح غدا قريب ..
سانتظرك في المطار قبل وصولك بساعتين ..
لأكون أول من تراه عينيك عندما تصلين ..
سآخذك في أحضاني قبل ان أخذك إلى بيتي ...


أخي العزيز ..
أتذكر سعادتي التي بحثت عنها طويلا
دون جدوى ..
غدا سأعثر عليها ..
عندما أكون بين ذراعيك و على أرض الوطن ..
لاشيء في العالم قد يسعدني اكثر من ذلك ..

(منقول)عشتها باحساسي

لا اعلم

ولكنني اعتقد أن المغزى من هذه القصه ,,,

أنه لا يأس من الحياة وربما يكون ما نبحث عنه من سعادة ومن امور اخرى نبحث عنها تكون حولنا ونحن لا نعلم او ربما ندير له ظهورنا ونتعب أنفسنا بالبحث عنها ...

قصة هذان الشخصين ربما تؤكد لنا هذا الامر


جميل ما نقلت أبدعت اخي الفاضل

دمت بصحة وعافية

اسعدني مروركِ يا ظبية العين ....
وربما ان ما نبحث عنه حولنا فندركه عندما نفتقده ....والعيون لاتدرك جمالها الا بعيون الاخرين وهذا سر حاجة الانسان للانسان ....الصادق .
سلمت اناملك .

رسائل غلفت بالصدق..وتمسكت بالسعي الحثيث حتى النهاية..

يكمن جمالها في أن نهايتها السعيدة لم تأتي بالسرعة التي يتمناه الجميع..

قد يغلفها الاسلوب الروائي ذو النفس الطويل..

عشتها أنا أيضاً باحساسي..ودخلت عالمها الوردي..

أعجبني أيضاً تعليق الأخت ظبية العين...وكذلك ردك الرائع عليها..


ففعلاً هناك أشياء من حولنا نتعامل معها..وربما تكون هي الأقرب لنا من بين الجميع..

لكن الانسان جُبِلَ على النظر لما ليس في يديه..

قد نكتشف هذا مؤخراً كما ورد في هذه (القصة)..لكن هذا لن يذهبها روعة اللقاء الأول والنبض الأول بالحب..

فكثيراً مانحب بعد طول عشرة..ويكون صادقاً ووثيقاً لأنه أتى بعد طول تجربة ومعرفة بالآخر..

استمعت كثيراً بهذه الرسائل صديقي عبد الله..

أتمنى أن تطربنا بمامتع الله به قلمك من إبداع مشاعرنا التواقة لكل ماهو جميل..


لك مني كل الاحترام والمحبة..

اخي هادي ..
الابداع ليس ملكاً لاحد لانه نتاج للاخرين قد يقصد منه الكاتب معنى يغيب عن البعض ويصطاده البعض الاخر بقراءة اولى .....وقد تأتي الردود الرائعة فتزيد الابداع والاستنتاج وعندها يتضح المعنى ويزداد وضوح الصورة في النص بفضل الانامل المحلله والناقدة احيانا ....هذا ما اجده في مواضيعك يا هادي ....وردودك التي اعتبرها كالملح للزاد في مواضيع كثيره ....فلا تبخل علينا بما يعطي للزاد الادبي طعماً ....
سلمت ودمت لي ناصحاً وموجهاً لاني مبتدأ في عشق الكتابه ولا زلت عاشقاً .... لكل حرف معبر
شكراً لك يا مبدع ....

عبدالله قلمك رائع وخيالك ابدع في تصوير معاني كثيره خارطتي الذهنيه ترجمت لي كلماتك بطريقه قد تختلف عن معاني كنت ترمي لها من خلال هذه الحروف

عبدالله عندي احساس قوي اني سوف اقرا لك يوماً قصه نسجها خيالك وسطرها قلمك
وبانتظار تلك اللحظه <<<<<الله لايخيب احساسي

بحر الحنان ....
انا ممتن لمروركِ الذي اسعدني .....في هذا المنتدى وجدت اشياء رائعه .....اساتذة الابداع ....ردود مشجعه ....كل ذلك يصنع المبدعين او يضعهم في اول الطريق ....
انت تحللين النص وتبحثين عن المعاني المخفيه بين الكلمات ....وهذا رائع ...
اتمنى ان اكون عند حسن ظن الجميع ...
شكراً لمرورك ِ
تقبلي امتناني